الإيرانيون يصوتون اليوم.. وانقسام المحافظين يمنح أملا للإصلاحيين

رئيس «الشاباك» الإسرائيلي السابق: سنشتاق إلى أحمدي نجاد

إيرانيون يتجولون في أحد الميادين الكبرى بالعاصمة طهران خلف ملصقات للمرشد الأعلى الإيراني علي خامئني والمرشد الأعلى الراحل الخميني عشية انتخابات الرئاسة الإيرانية أمس (إ.ب.أ)
TT

يتجه الإيرانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم الجديد. إلا أنه لم يظهر مرشح واضح من بين المرشحين الستة له قدرة على الحصول على الأغلبية، مما يرجح إمكانية إجراء دورة ثانية للانتخابات الأسبوع المقبل. وبعد أن توحدت أصوات الإصلاحيين والمعتدلين وراء المرشح حسن روحاني، بقيت أصوات المحافظين منقسمة بين المرشحين الخمسة، خاصة أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يعلن عن تأييده لمرشح معين. ويرى محللون أن المرشد يعول على أحد ثلاثة متنافسين «ملتزمين بالمبادئ» تعهدوا بالولاء القاطع لنظام الحكم الديني هم المفاوض في الملف النووي سعيد جليلي، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قليباف، ومستشار خامنئي للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي.

وانتهت صباح امس رسميا الحملات الانتخابية للمرشحين، لتبدأ عملية الاقتراع اليوم. ومن المرتقب الإعلان عن نتائج التصويت صباح يوم غد.

وتسود تساؤلات حول نسبة مشاركة الإيرانيين في الانتخابات، خاصة أن عددا من الإصلاحيين طالبوا بمقاطعتها. إلا أن الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني ناشد مؤيديه أمس التوجه الى مكاتب الاقتراع. ويشارك قرابة 1.3 مليون ناخب من بين الشباب للمرة الأولى، يمثلون نسبة اربعة في المائة من إجمالي أصوات الناخبين الصحيحة.

ويراقب العالم الانتخابات الإيرانية وإمكانية تأثير انتخاب الرئيس الجديد على سياسات إيران الخارجية، على الرغم من سلطة المرشد الأعلى على الملفات السيادية. في غضون ذلك، صرح وزير العلوم الإسرائيلي، يعقوب بيري، وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، بأن نتيجة هذه الانتخابات ستكون أسوأ من الانتخابات السابقة. وقال «سنشتاق إلى عهد (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد». واضاف «أحمدي نجاد مع كل تطرفه وعدائه لإسرائيل والغرب، لم يرض علي خامنئي. فعمل كل ما في وسعه للتخلص من رجاله وشطب 678 مرشحا ليضمن سيطرته التامة على مؤسسة الرئاسة. وتوقع أن يكون هم خامنئي الآن هو تعزيز وتسريع مخطط التسلح النووي الإيراني».