بوكير: توقيعي للاتفاق بمثابة تحد جديد في الملاعب السعودية

الدوسري قال إن مفاوضاتهم معه لم تدم طويلا

TT

وقع المدرب الألماني ثيو بوكير رسميا عقده مع إدارة نادي الاتفاق لقيادة الفريق الكروي الأول بعد وصوله إلى الدمام في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي واجتمع مع رئيس النادي عبد العزيز الدوسري الذي تفاهم معه على كل الأمور المتعلقة بالعمل في الموسم الجديد، وخصوصا أن هناك توجها معلنا لدى إدارة الاتفاق للاعتماد بشكل كبير على أكبر عدد ممكن من الوجوه الشابة والاستغناء بشكل تدريجي عن لاعبي الخبرة.

ووصف المدرب الألماني بوكير عودته للعمل في السعودية من خلال قيادة فريق الاتفاق، بالتحدي الجديد له شخصيا في مسيرته التدريبية بعد أن خاض أكثر من تجربة في السعودية كلاعب وكمدرب، حيث كانت بدايته من خلال نادي الاتحاد في منتصف الثمانينات، ثم عاد أيضا عن طريق القادسية، وبعدها الوحدة، وآخرها كان الأهلي في عام 2007، حيث تفاوت عمله ما بين النجاح اللافت مع فرق وعدم التوفيق مع فرق أخرى.

وبين بوكير أنه يتابع المنافسات السعودية عن قرب حتى وهو خارجها، حيث إنه ارتبط حسيا بالدوري السعودي والمنافسات الأخرى بعد أن عاش فيها أياما لا تنسى، وأنه يعلم أن فريق الاتفاق الذي سيقوده كان أقل من التطلعات في الموسم الماضي وخرج من كل المنافسات؛ ولذا سيبذل كل الجهود الممكنة ليعيد هيبة الفريق ويساعد على استقراره بناء على المعطيات الموجودة لديه.

وعبر عن سعادته بالعودة للعمل في السعودية بعد أن خاض بعد رحيله من فريق الأهلي عددا من التجارب التدريبية، وآخرها مع المنتخب اللبناني الذي شارك لأول مرة في تاريخه في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، مبينا أن الدوري السعودي من المسابقات القوية والمثيرة دائما.

وكشف عن كثير من الذكريات التي لا يزال يختزلها عن المنطقة الشرقية تحديدا، كونه قاد فريق القادسية في عام 1986، وهو يعرف أن الاتفاق من الفرق العريقة التي تسعى دائما للبطولات؛ ولذا سيبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق آمال الاتفاقيين بعودة فريقهم إلى مسار تحقيق البطولات مع أن الوضع تغير عما كان عليه قبل سنوات، حيث باتت هناك أندية تملك أموالا وفيرة ويمكنها عمل الكثير بها، وهناك أندية ليست غنية من حيث الموارد المالية ومن بينها الاتفاق بالطبع.

وعن موضوع اللاعبين الأجانب الذين سيدعمون الفريق في الموسم الجديد قال: «بالتأكيد سيكون هناك تنسيق مع إدارة النادي حول هذا الموضوع وسيتم الأخذ بكل الاعتبارات ومن بينها الأمور المادية، حيث لا يمكننا جلب لاعبين مكلفين من الناحية المادية على النادي».

من جانبه، أكد رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري أن المفاوضات مع بوكير لم تدم طويلا، حيث قاربت الأسبوعين فقط، وتم الاتفاق على كل الأمور، وكان المدرب متحمسا للعمل مع الاتفاق وفق ظروفه الحالية، مؤكدا أن نجاح أي مدرب في مهمته يتطلب التكاتف من الجميع من أجهزة إدارية ولاعبين، وكذلك الأطقم المساعدة، إضافة إلى إدارة النادي، وسيتم توفير كل الأجواء المناسبة ليكون الفريق على قدر التطلعات في الموسم الجديد، مشددا على أن الخطة هي التركيز على الوجوه الشابة وعدم الضغط عليها في الموسم المقبل لتحقيق البطولات.