العراقي عدنان حمد يعلن نهاية مشواره مع منتخب «النشامى»

صحف الأردن تهلل لتأهل منتخب بلادها إلى ملحق المونديال الآسيوي

TT

أعلن العراقي عدنان حمد انتهاء مشواره على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الأردن «الذي يطلق عليه اسم منتخب النشامى»، وذلك رغم قيادته إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وجاء إعلان حمد بعد فوز الأردن على سلطنة عمان (1-0) في العاصمة الأردنية، وانتزاعه المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الثانية، حيث سيخوض الملحق ضد نظيره الأوزبكي الذي حل ثالثا في المجموعة الأولى. وقال حمد: «كانت هذه مباراتي الأخيرة مع منتخب الأردن».

وتابع: «أنا سعيد بتحقيق الفوز في هذه المباراة، كانت الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة رائعة ولعبت دورا مهما في حصولنا على المركز الثالث في المجموعة والتأهل للملحق».

وأضاف: «لم تكن المباراة أمام عمان سهلة، لأن المنتخب العماني كان يمتلك طموحات كبيرة، وكان أيضا يقاتل من أجل التأهل للملحق، لكننا قمنا بعمل رائع وحققنا الفوز بفضل الأداء القتالي من لاعبينا».

في المقابل، قال الفرنسي بول لوغوين، مدرب منتخب عمان: «أود تهنئة منتخب الأردن على الفوز الذي استحقه، خاصة أنه استفاد من ميزة اللعب على أرضه وأمام جمهوره.. كنا تحت ضغط كبير وقد تأثر اللاعبون بهذا الضغط، وكان الفريق المقابل قويا وعرف كيف يحقق الفوز على أرضه». وأوضح: «لم نخض المباراة بأفضل لاعبينا عماد الحوسني منذ البداية، وذلك لأنه كان يفتقد حساسية المباريات نتيجة الإصابة، وبالتالي اضطررنا لإبقائه حتى الشوط الثاني، لكننا في النهاية أخفقنا في تسجيل التعادل بالدقائق المتبقية».

من جهة أخرى، هللت الصحف الأردنية الصادرة أمس الأربعاء لوصول منتخب بلادها للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم، وتمنت التوفيق للنشامى في مواجهتهم الفاصلة أمام أوزبكستان.

وكتبت صحيفة «الغد»، واسعة الانتشار: «النشامى يحلقون وينتزعون بطاقة الملحق».

وقالت صحيفة «العرب اليوم»: «منتخبنا يهزم عمان ويجدد الآمال».

وكتب المحرر الرياضي بالصحيفة مقالا بعنوان «أثمن فوز.. رد الروح»، قال فيه: «أبى نجوم منتخبنا الوطني أن يسلموا الراية وأن يودعوا أجواء كأس العالم.. أبى النشامى أن يقولوا إلى الملتقى في التصفيات المقبلة بانتظار سنوات مملة من الترقب والعودة من جديد.. ذلك أن نجومنا أرادوا كعادتهم في المواقف الصعبة أن يحققوا آمال عشاقهم وأن ينزعوا عن أنفسهم رداء الترهل الذي ظهروا عليه في لقاء أستراليا المشؤوم وحققوا ما يمكن اعتباره الفوز الأثمن والأغلى على منتخب عمان الشقيق في مساء عماني مثير وجميل».

وكتبت صحيفة «الدستور»: «النشامى تخطى عمان وتأهل للملحق الآسيوي»، وعنونت صحيفة «الرأي» على صدر صفحة ملحقها الرياضي: «الأردن سفير فوق العادة في ملحق المونديال»، بينما كتبت صحيفة «الديار»: «النشامى يتأهل لملحق كأس العالم لأول مرة بتاريخه».

في المقابل، عبر الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي، عن فخره بما حققه منتخب الأردن بتأهله لأول مرة إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته الثانية من الدور النهائي والحاسم للتصفيات الآسيوية.

وقال الأمير علي ردا على سؤال لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أشعر كما كل الأردنيين بنشوة خاصة وبحالة من الاعتزاز الوطني بما حققه فريقنا الوطني الذي استطاع التغلب على كل الصعوبات ومقاومة كل الضغوطات والمحافظة على فرصته القائمة بالمنافسة على واحدة من بطاقات كأس العالم. إمكاناتنا ضعيفة ومحدودة، واتحادنا الكروي يمر بأزمة مالية خانقة، وها نحن رغم كل ذلك نرتقي إلى مرتبة عالمية متقدمة. ونحن المنتخب العربي الوحيد الذي بقي في حلبة المنافسة الآسيوية في تصفيات المونديال. نرجو أن يكون ذلك حافزا كبيرا للاعبين وهم يتأهبون لمواجهتي أوزبكستان» (ثالثة المجموعة الأولى) خلال سبتمبر (أيلول) المقبل في كل من طشقند وعمان.

وقدر الأمير علي بن الحسين دور الجهاز الفني للمنتخب الأردني بقيادة العراقي عدنان حمد، مشيرا إلى أن تجربة الكرة الأردنية مع حمد كانت رائعة على امتداد أربعة أعوام وأربعة أشهر، شهدت الكثير من الإنجازات توجت بالوصول للملحق الآسيوي.

وعن مصير حمد الذي أعلن أن عقده ينتهي مع المنتخب الأردني نهاية الشهر الحالي، قال الأمير علي إنه لا يفضل الحديث عن هذا الأمر عبر الوسائل الإعلامية، كاشفا عن أن ملف حمد على طاولته، في إشارة يفهم منها رغبة أردنية في تجديد عقد المدرب العراقي.

وأثنى الأمير علي، بوصفه رئيسا لاتحاد دول غرب آسيا، على إنجاز المنتخب الإيراني وعودته إلى كأس العالم وعلى إنجاز كرة غرب آسيا التي شهدت وجود ستة منتخبات من أصل 10 في الدور النهائي للتصفيات الآسيوية، كما أثنى على ما قدمته منتخبات قطر ولبنان وسلطنة عمان والعراق في تصفيات كأس العالم.