موناكو الفرنسي يطلب خدمات بواتينغ والشعراوي

أمبروزيني يتراجع عن قرار الاعتزال وينتقل إلى فيورنتينا

TT

المسار مفتوح. طار أدريانو غالياني المدير التنفيذي لنادي الميلان أول من أمس إلى مونتي كارلو من أجل أول اتصال استكشافي مع نادي موناكو، آخر المنضمين إلى قائمة أثرياء أوروبا الجدد. إن النادي الفرنسي بصدد إبرام صفقات كبيرة ورئيسه ديمتري ريبولوفليف جذب الأنظار بانتزاع راداميل فالكاو من أندية أكثر ألقابا وتاريخا. وكان الاجتماع مع المدير التنفيذي للميلان مطولا، وعلى جدول الأعمال يوجد اسمان: كيفن برينس بواتينغ وخصوصا ستيفان الشعراوي.

ويطلب الميلان 15 مليون يورو من أجل الغاني المولود في برلين، بينما مسألة تحديد سعر الشعراوي معقدة أكثر، فمقابل 40 مليون يورو قد يتركه الميلان يرحل، لكن في الوقت الحالي يبدو صعبا أن يقرر النادي طرحه في سوق الانتقالات رسميا، لكن في الواقع، في مواقف بعينها تستجد، يصعب رفض أرقام معينة. لكن من الممكن أن ينتهي الأمر مع موناكو مثلما انتهى منذ عام مع باريس سان جيرمان، حيث تبدأ المفاوضات بالاهتمام بلاعب واحد، وتنتهي بقبول الاختيار المزدوج. والثنائي الشعراوي - بواتينغ قد يثير لعاب من يحاول استهداف بطولة الدوري الفرنسي فورا ليعود بعدها إلى الشامبيونزليغ. إن الموقف في نادي موناكو في حالة غليان الآن، فالمدرب رانييري غير مستقر، لكن من المفترض أن يستمر مع الفريق، غير أن الرئيس ريبولوفليف يريد كل شيء وفورا، وتكلفة شراء قطع ثمينة في الفريق لا تقلقه، وبفضل وكيل الأعمال القوي جدا خورخي مينديز فهو يجهز فريقا سوبر وقد يدخل نجما الميلان ضمن خططهم. لا توجد حدود لمن حاول الوصول مباشرة إلى من يستحيل الوصول إليه (بالنسبة لكتيبة لاعبي مينديز) كريستيانو رونالدو.

ما كان مجرد لقاء استكشافي إلى الآن قد يتحول إلى مفاوضات غنية جدا لخزائن نادي الميلان. برلسكوني عاشق للشعراوي، لكن من جهة أخرى كان قد أكد عدم التفريط في تياغو سيلفا وإبراهيموفيتش من قبل ونعلم جميعا كيف سارت الأمور. قد يفلح غالياني في تكرار الصفقة المربحة جدا، والتي ستسمح للميلان بالحصول على مبلغ ضخم ومن ثم الذهاب إلى سوق الانتقالات لتدعيم صفوف الفريق من أجل استهداف درع الدوري. منذ عام مضى كان الميلان يود بيع إبرا، وكان باريس سان جيرمان يريد تياغو، ورحل الاثنان. وقد يتم تصوير نفس النص في الأيام القادمة بإمارة موناكو. من جهة أخرى وبعد لقاء مسؤولي نادي موناكو، توقف غالياني للعشاء في مونتي كارلو والتقى في المطعم ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان.

ما يبدو مؤكدا هو أن الميلان، والملدوغ من استباق اليوفي نحو تيفيز، رأى نفسه مضطرا تعديل ترتيب الراحلين، فصفقة عودة روبينهو إلى البرازيل تسير ببطء، فلا يزال نادي سانتوس يبحث عن مدرب، ويجب أن يجده قبل فتح مفاوضات فعلية من أجل روبينهو، والذي يريد على ما يبدو 450 ألف يورو شهريا، بينما يطلب الميلان عشرة ملايين مقابل بطاقة المهاجم الدولية، وهي أرقام تصيب مسؤولي النادي البرازيلي بالتردد. «لقد تحدثنا مع شخص يمثل روبينهو والميلان، والأرقام التي جرى الحديث عنها مرتفعة جدا، وننتظر أن يتم تأكيدها». كان هذا تصريح أوديليو رودريغيز نائب رئيس نادي سانتوس لصحيفة «غلوبوإسبورتي». ومن تصريحاته لا يبدو أن الانتقال قد يتم خلال فترة قريبة.

ويواصل غالياني التخطيط والترتيب، وفي قائمة الصفقات الجديدة، بخلاف قدوم تيفيز المعقد، يوجد ديامانتي، والمفضل لمركز صانع الألعاب. فيما يعول الميلان على سابونارا لاعب منتخب إيطاليا تحت 21 عاما، لكنه شاب ويلزم لاعب أكثر خبرة كبديل. وديامانتي يعجب أليغري ويمكنه اللعب في مراكز أخرى أيضا، وسيكون حلا جيدا، غير أنها كلها مجرد مشروعات، مثل عودة ماتري الممكنة إلى الفريق. ما دامت لم تأت الأموال فإنها تظل مجرد أسماء على ورقة. غالياني واضح «البيع أولا، ثم الشراء».

من جهة أخرى، من المتوقع أن ينتقل قائد الميلان السابق ماسيمو أمبروزيني إلى فيورنتينا، فلاعب الوسط المخضرم يكن تقديرا كبيرا للإدارة والمدير الفني، وكان موافقة المدرب مونتيلا مشجعة أيضا لمن لديه الكثير من البطولات في جعبته. وهكذا سيرتدي أمبروزيني قميص فيورنتينا بعد إنهاء الملكية المشتركة. بعد تجاوز اليومين القادمين، سيتم إنهاء الصفقة، ويجب الآن إنجاز الإجراءات المتعلقة بالشراكة، والتي أوشكت على الانتهاء، بعدها سيتم تحرير عقد أمبروزيني الجديد. لكن البنود واضحة بالفعل، حيث عقد لعام براتب 800 ألف يورو تقريبا، لكنه ليس بعد الأجر الذي يقنع اللاعب بقدر الانخراط في برنامج ممتع. وبرنامج فيورنتينا كذلك بالفعل، حيث الإعجاب بالأداء وإمكانية أن يكون ذا فاعلية، وهي عناصر أساسية دفعت لاعب الميلان السابق إلى اختيار الانتقال، وفقد المفاجآت والتجاوزات المدوية للحظات الأخيرة هي التي من شأنها إبعاد اللاعب عن هذا المسار المرسوم بالفعل.

إن الفكرة التي اتفق عليها الجميع جاءت عن طريق وكيل أعمال أمبروزيني روجي وهو لاعب سابق بفيورنتينا، حيث يريد النادي بديلا لبيتزارو أو لاعبا مماثلا له (إذا لم يتعاف التشيلي من الكسر)، ومن هنا جاءت فرضية حمل اللاعب الأشقر إلى صفوف فيورنتينا. أتم أمبروزيني 36 عاما منذ ثلاثة أسابيع، واستغنى عنه الميلان الذي عاش معه نصف عمره قال حينها «كنت لأفضل المزيد من الاهتمام، لكني احترم اختيارات الإدارة» وهو الآن على بعد خطوة من ثالث قميص يرتديه خلال مسيرته، بعد الميلان وفيتشنزا. «فيورنتينا ناد عظيم وبمدرب كبير ومشروع مثير للاهتمام»، كان هذا تصريحه الجمعة الماضية، في افتتاح للانتقال، ويبقى القليل على الانتهاء، خلال فترة وجيزة.