صيف لبنان ينطلق من جونية مع ميشال ساردو وراغب علامة وميكا وأنطوني توما

تتضمن مهرجاناتها الألعاب النارية وسباق السيارات والدراجات الهوائية ومعارض بيئوية وتراثية

ملصق المهرجان
TT

تتلون مهرجانات جونية الدولية لهذا العام بروزنامة نشاطات تزخر بالتسلية والفن والرياضة، وفي جعبتها برنامج غني منذ اليوم الأول لافتتاحها، أي في 21 الجاري، وحتى يوم الاختتام في 9 يوليو (تموز).

حفلات غنائية وسباقات للسيارات والدراجات الهوائية، إضافة إلى معرض للأطباق اللبنانية وعزف حي للموسيقى وليال خاصة بكل أفراد العائلة هي العنوان العريض لهذه المهرجانات التي تقام للسنة الثالثة على التوالي بتنظيم من قبل جمعية «أصدقاء المدينة» (فيليبوليس) التي تهتم بدعم البلديات وتنظيم المهرجانات وتحفيز كل ما من شأنه تحديث العمل البلدي عبر إشراك المجتمعين الأهلي والمدني.

ويعتبر حلول المغني الفرنسي ميشال ساردو باعتباره أول ضيف يفتتح الحفلات الغنائية للمهرجان مساء السبت 29 الجاري حدثا بحد ذاته ينتظره اللبنانيون منذ الإعلان عن مجيئه في فبراير (شباط) الفائت، بحيث نفدت البطاقات الأمامية وبقي القليل منها في وسط مدرج فؤاد شهاب الرياضي الذي ستقام على مسرحه كل حفلات المهرجان.

تستمر وصلة المغني الفرنسي لمدة ساعتين يرافقه فيها فرقته الموسيقية المؤلفة من 35 عازفا ومنشد كورال، وسيؤدي فيها نحو 20 أغنية اختارها من ألبوماته السابقة والجديدة، وبينها «la maladie d’amour» و«je veux t’aimer» و«comme d›habitude» و«en chantant» وغيرها من الأغاني التي اشتهر بها الفنان الفرنسي منذ الثمانينات حتى اليوم، وما زالت تلاقي نجاحا في جولاته الغنائية التي يقوم بها تحت عنوان «les grands moments 2».

التحضيرات للمهرجان شارفت النهاية بعد أن تم بناء ديكور خاص على المسرح الذي سيستضيف الفنانين، وقد استوحي من المعلم الأثري «الكوليسيوم» في روما، وتمت إنارته بأضواء قوية من مختلف جهاته، كما تم تثبيت شاشتين عملاقتين من جهتيه الشرقية والغربية تسمح للحضور بمشاهدة أي تفاصيل تمر على المسرح الذي يتسع لنحو 6 آلاف شخص.

وخلافا للأعوام السابقة فإن اللجنة المنظمة للمهرجان لم تكتف بإدراج حفلة واحدة في برنامجها الغنائي هذا العام على عكس صيف 2011، حيث اقتصرت على الفنانة ماجدة الرومي، وعام 2012 على حفلتين لشارل أزنافور وكريس دي بيرغ، فهذا العام ارتفع عددها إلى أربع لتستضيف إلى جانب المغني الفرنسي ميشال ساردو كلا من راغب علامة (في 30 يونيو - حزيران) والمغني العالمي اللبناني الأصل «ميكا» (في 2 يوليو - تموز) والمشتركين الثمانية الذين وصلوا إلى المرحلة نصف النهائية في برنامج «ذا فويس» في نسخته الفرنسية، وعلى رأسهم اللبناني أنطوني توما (في 9 يوليو)، وقد نفدت بطاقات هذه الحفلة منذ الأسابيع الأولى للإعلان عنها.

ويعول منظمو المهرجان الآمال الكبيرة من ناحية إقبال الناس على يوم افتتاحه، بحيث ستشهد سماء جونية لوحة ملونة بالألعاب النارية تسلط الضوء على المنطقة الممتدة من بلدة طبرجا وصولا إلى خليج جونية، وتستغرق مدة خمس دقائق كاملة، فيستقبل ميناؤها بواخر ضخمة من المتوقع أن يصل عددها إلى 700 باخرة ويخت تشارك في هذه اللوحة، ويتم من على متن إحداها انطلاقة المهرجان بأنامل الموسيقي سعيد مراد. كما سيتسنى لجميع رواد مقاهي ومطاعم المدينة مشاهدتها والتمتع بمراقبتها من على كراسيهم وهم يتناولون الطعام أو يرتشفون فنجان قهوة.

وفي 22 الجاري، أي في اليوم الثاني بعد الافتتاح، تنظم بلدية جونية يوما ثقافيا وتراثيا بامتياز، فتقفل جميع الطرقات الممتدة من شارع جونية القديم وصولا إلى مبنى بلديتها، لتشهد عروضا منوعة، منها موسيقية للفنانة الفرنسية «دلال»، إضافة إلى أخرى شرقية تتضمن استعراضا للخيل والأحصنة وعربات ألف ليلة وليلة والأزياء التقليدية ووصلات من الدبكة اللبنانية، وتختتم بتقديم أطباق شعبية تتألف منها المائدة اللبنانية.

ولم يغفل منظمو المهرجان عن استحداث يوم بيئوي في برنامجه عنوانه «اليوم الأخضر»، ويتم فيه اقتصار التنقل في المدينة ابتداء من السابعة مساء على السير على الأقدام أو على الدراجات الهوائية والـ«رولرز» تستقبل فيه أكثر من 20 جمعية ناشطة في مجال البيئة والأعمال الخيرية لتقدم للرواد في هذا اليوم شرحا عن دورها كل في مجالها.

أما الختام فسيكون مع سباق لهواة ركوب الدراجات الهوائية ينظمه اتحاد رياضة الدراجات الهوائية في لبنان تقدم خلاله للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى ميداليات وجوائز قيمة.

وأشار جو بعينو، أحد المشاركين في تنظيم المهرجان، إلى أن هذا اليوم البيئوي هدفه أن يتعود الناس على ممارسة رياضة المشي والتخلي عن السيارات من خلال استعمالهم الدراجات أو الـ«رولرز» للقيام بنزهاتهم اليومية.

ولأفراد العائلة حصتهم أيضا في المهرجان بحيث خصص ثلاثة أيام (من 24 إلى 27 يونيو) للأطفال الذين ستتاح لهم فرصة اللعب والتسلية مجانا في ساحة جونية من خلال ألعاب مائية وأخرى هوائية وعروض بهلوانية تضفي إليهم الابتسامة والفرح.

أما في 28 يونيو و6 يوليو فسيتسنى للشباب اللبناني ممارسة هواياتهم الموسيقية والرياضية، بحيث يقام في الليلة الأولى حفلات موسيقية حية لفرق لبنانية ستغني وتعزف مقطوعات شرقية وبرازيلية وكوبية ويونانية ومكسيكية وغيرها. أما في الليلة الثانية فسيقام سباق النهائيات لرياضة الـ«دريفتينغ» للسيارات بإشراف بطلها في لبنان عبده فغالي والتي من المتوقع أن يحضرها نحو 5 آلاف شخص.