9 فنانات يلفتن الأنظار في معرض «فنون بلا حدود»

تقيمه سنويا كلية الفنون الجميلة بالقاهرة

ملصق المعرض
TT

تجربة فنية مهمة تقدمها كلية الفنون الجميلة بالقاهرة تحفيزا لطالباتها وفناناتها الشابات على مواصلة الدراسة ومحبة الفن. فللعام الثاني على التوالي تستضيف قاعة الكلية معرض «فنون بلا حدود» الذي شهدت نسخته الثانية مشاركة قوية لتسع فنانات من خريجي الكلية، أصحاب تجارب فنية متميزة وثرية، مما يشكل دفعا قويا وملموسا لهذا المعرض المقرر إقامته سنويا.

يستمر المعرض، الذي افتتح يوم الأحد الماضي 16 يونيو (حزيران) الحالي، لمدة أسبوع، وحضر حفل الافتتاح حشد كبير من الفنانين والأساتذة والطلاب، وقدمت خلاله الفنانات أسماء النواوي (تصوير) وإيمان أسامة (تصوير) وثريا صبيح (رسم) وحنان الشيخ (تصوير) ورانيا الحصري (رسم) وزينب الدمرداش (طباعة) وسالي الزيني (رسم) وفاطمة عبد الرحمن (رسم) وهند الفلافلي (تصوير)، عرضا ثريا عبر مجموعة رائعة من الأعمال الفنية من حيث مستويات الأداء الراقي وتنوع الرؤى والمجالات.

اللافت في المعرض أنه صنع خيطا مشتركا بين الفنانات المشاركات، استطعن من خلاله أن يعبرن عن همومهن الفنية، في سياق من تعدد الرؤى وتلاقح الأفكار والموضوعات رغم تباين مجالات التشكيل ووسائل التعبير.

ويقول الشاعر والناقد الفني أسامه عفيفي: هذا المعرض يذكرني ببدايات نشأة المدارس والاتجاهات الفنية في الفن الأوروبي الحديث، كما أنه يصنع خصوصيته الجمالية من عدة أوجه لافتة، أبرزها أنه تجمع نوعي لمجموعة من الفنانات الشابات، يمتلكن موهبة قوية، ولديهن وعي بطبيعة الحداثة التشكيلية، وما بعدها من موجات فنية. وجماليا استطاع هذا التجمع أن يخلق حالة فنية متفردة، ما بين فنون الرسم والتصوير والطباعة.

وينوه أسامة إلى ما يسميه برهافة اللقطة، وضربات الفرشاة وحساسية التعامل مع الألوان، والوعي بطبيعة الخامة والسعي إلى إثرائها بمعادلات وتركيبات بسيطة، وهو ما تجسد في أغلب أعمال المعرض على حد قوله. ويؤكد أساتذة الكلية أن المعرض يُعد فرصة هامة ومفيدة للطلبة لمشاهدة عدد من التجارب الفنية الأكثر خبرة تسهم في ثقل خبراتهم وتفتح الباب أمامهم للتعرف على أساليب وتقنيات تُعزز المخزون العلمي لديهم من خلال هذا الاحتكاك المباشر بهذا المعرض السنوي الذي يحتضنه صرح علمي وثقافي وفني عريق ممثلا في كلية الفنون الجميلة، ويُشارك به سنويا عدد من الفنانات من خريجي الكلية.

وتقول الفنانة الشابة إيمان أسامة إحدى المشاركات في المعرض، وحاصلة على درجة الدكتوراه من الكلية: «الجميل في هذا المعرض الروح الجماعية بين الفنانات المشاركات، وأتصور أن المعرض من خلال التنوع البصري يكمل بعضه بعضا، ويقدم للمشاهد جرعة شيقة من الفن التشكيلي. كما أنه يوفر مناخا حيويا للحوار الجاد بين الفنانات المشاركات، ينطلق من أعمالهن المشاركة في المعرض».