المعرض السعودي ينتقل إلى بتسبورغ

ثاني نقطة في الولايات المتحدة

باب الكعبة
TT

انتقل معرض «روائع آثار السعودية عبر العصور» من واشنطن إلى ثاني نقطة له في الولايات المتحدة، بتسبورغ (ولاية بنسلفانيا)، حيث افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، وتوم كوربيت حاكم ولاية بنسلفانيا.

ويتكون المعرض من مجموعة خاصة من نحو 300 قطعة أثرية سعودية.

وحضر الافتتاح السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، والدبلوماسيون العرب، وعدد من المسؤولين السعوديين والأميركيين والأكاديميين من البلدين، وعلماء الآثار. وأقيم المعرض في متحف كارنيغي ميلون للتاريخ الطبيعي.

ونشرت صحيفة «بتسبيرغ غازيت» الخبر تحت عنوان «لمسة ملكية تساعد على افتتاح معرض: أمير يزور المدينة لافتتاح (طرق السعودية)».

وقالت الصحيفة إن بعض قطع المعرض تعود إلى قرابة سبعة آلاف سنة. وسيستمر مفتوحا حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، ثم ينتقل إلى مدينة أميركية أخرى. بما فيها سان فرانسيسكو، وهيوستن، وبوسطن. وفي خطابه، حيا الأمير مدينة بتسبورغ، وقال إن «لها مكانة خاصة في قلبي». وعن المعرض، قال: «إن الناس يحتاجون ليعرفوا عن السعودية من أكثر من زاوية. وهنا، من زاوية تاريخها الثقافي العميق الضارب في القدم». وأضاف: «السعوديون شعب له قيم، وله عقيدة». والكرم شيء طبيعي بالنسبة لهم. وعن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة، قال: «نحتاج إلى ارتباطات إنسانية. والثقافة واحدة من هذه الروابط، وتقدر على أن تقرب الشعوب. وهذا ما نأمل فيه هنا، في بتسبيرغ».

وكان المعرض، بعد نجاحات في دول أوروبية، انتقل إلى الولايات المتحدة، بداية بواشنطن العاصمة. حيث افتتحه الأمير سلطان أيضا، وأقيم في متحف «ساكلر» التابع لمجموعة متاحف «سميثسونيان» في واشنطن. واستمر لثلاثة أشهر.

يركز المعرض على الطرق التجارية القديمة في شبه الجزيرة العربية، وعلى التبادل التجاري والثقافي بين ثقافات مختلفة، من خلال القطع الأثرية المكتشفة. ومنها أطباق، وأوان زجاجية جميلة، وأقراط ذهبية ثمينة. وهناك قسمان آخران: واحد عن طرق الحج مع ظهور الإسلام وتطورها عبر القرون. والثاني عن تأسيس المملكة العربية السعودية.

وهناك لباس كان يرتديه المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، والعلم الذي كان يرفعه.

ويضم المعرض روائع آثار المملكة عبر العصور. وفيه نحو 320 قطعة أثرية، من التحف المعروضة أصلا في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة. وهناك قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.

وعرض المعرض في متحف «لوفر» في باريس، ثم انتقل إلى إسبانيا، حيث استضافته مؤسسة «لاكاشيا»، ثم انتقل إلى متحف «إرميتاج» في روسيا، ثم متحف «بيرغامون» في ألمانيا.