الفلسطينيون يفترشون الأرض وينصبون الخيام استعدادا للاحتفال بابنهم

في «أراب آيدول» كل التوقعات بالفوز تحولت إلى محمد عساف

محمد عساف
TT

افترش مؤيدو محمد عساف الأرض ونصبوا الخيام تأهبا للاحتفال بفوز ابنهم محمد عساف بلقب «محبوب العرب» وهو أحد المشتركين الثلاثة (إلى جانب السورية فرح يوسف والمصري أحمد جمال) الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من برنامج (أراب آيدول). واصطف المئات من مؤيديه ومحبيه أمام الشاشات العملاقة التي ملأت مقاهي ومطاعم المدن الفلسطينية عامة. فنصبت بلدية الناصرة عددا منها في ساحاتها ليتابع أهلها مجريات الحلقة ما قبل الأخيرة من البرنامج داعمين ابن مدينة غزة في مشواره الذي بدأه منذ نحو الثلاثة أشهر للفوز باللقب. وهتف الجمهور المحتشد في ساحة العين (في الناصرة) يردد «عساف...عساف» خصوصا عند تأديته لأغنية (علي الكوفية) فامسك الجميع أيادي بعضهم البعض يرقصون الدبكة الفلسطينية فرحا. وصرح رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي بأن شعورا أكيدا يتملكه بأن محمد عساف سينال اللقب.

وكان عساف قد وصل إلى برنامج (آراب أيدول) بعد جهد كبير وبعد أن تنازل له أحد الشباب الفلسطينيين عن بطاقته لإعطائه فرصة المشاركة في البرنامج.

وأكد محمد عساف في كواليس البرنامج أن أغنية «علي الكوفية» هي مشهورة جدا في بلاده تماما كالنشيد الوطني الفلسطيني وأنها أعدت خصيصا له فكتبها جمال نجار وأخذ لحنها من الفولكلور العراقي. ويبدو أن المعركة الحامية التي سادت أجواء المنافسة بين المشتركين الثلاثة انتقلت إلى بلاد كل منهم، بحيث طالب المصريون شركات المحمول في القاهرة أن تخفض سعر الرسالة أو جعلها مجانية حتى يستطيعوا دعم ابن بلدهم. فيما تردد أن أحد المصارف في فلسطين تبنى تكاليف الرسائل الإلكترونية التي ستساند محمد عساف من قبل جمهوره لا سيما وأن الحكومة الفلسطينية - كما أشيع - خصصت يوم إعلان النتيجة يوما مجانيا بحيث يستطيع الفلسطينيون دعم محمد عساف بعملية تصويت مكثفة وغير مدفوعة.

ومن تابع الحلقة ما قبل الأخيرة من برنامج «محبوب العرب» (أراب آيدول) لاستنتج سريعا أن نجم البرنامج لهذا الموسم سيكون المشترك الفلسطيني محمد عساف إلا في حال حصول مفاجأة غير متوقعة في اللحظات الأخيرة التي ستحسمها نتيجة تصويت الجمهور.

فرغم إصابته بالمرض كما لمح راغب علامة أثناء تعليقه على أدائه لأغنية «يا عيني ع الصبر» لوديع الصافي فقد استطاع محمد عساف أن يشعل أجواء البرنامج بقدرات صوته مما جعل الفنانة أحلام تعلق: «أقول لك يا عساف أنت أخذت اللقب أو لم تأخذه فأنت نجم وأنا سعيدة من كل قلبي لأنك معنا وها أنا أقف لأنني فخورة بك أحسنت وأمتعتنا». أما الفنان راغب علامة فقال: «يجب أن يعلم العالم أجمع أن محمد عساف مريض لكن الفنان الحقيقي هو الذي يتحدى الظروف كما فعلت في هذا اليوم المهم، واليوم أقول لك إن جميع المناطق الفلسطينية تضع صورك، لأنك لست صاروخا فقط ففلسطين التي أنجبتك مقهورة تطلق الآن صواريخ فن وسلام».

وعندما أدى عساف الأغنية الفلسطينية الوطنية «علي الكوفية علي» وقف الحضور مصفقا ومبتهجا بأدائه والذي وجد بينه نجل الرئيس الفلسطيني ياسر محمود عباس في مبادرة منه لدعم ابن بلاده. ولوحظ وجود أهالي المشتركين الثلاثة من ضمن الجمهور بحيث ترك والدا محمد عساف مدينة غزة منذ أكثر من شهر لدعم ابنهم وكذلك الأمر بالنسبة لوالدي فرح يوسف اللذان غادرا طرطوس رغم الأوضاع الصعبة السائدة في بلادهم ليكونا إلى جانبها، فيما وصل والدا أحمد جمال قبل يوم واحد من الحلقة الأخيرة لمؤازرته.

وشهدت الحلقة ما قبل الأخيرة من البرنامج إطلالات متتالية للمشتركين الثلاثة الذين وصلوا إلى حلقة النهائيات إلى جانب الفلسطيني محمد عساف فغنى المصري أحمد جمال ثلاث أغنيات «على نار» لصابر الرباعي و«فقدتك» لحسين الجاسمي وختم وصلته الثالثة بميدلي من الأغنيات الوطنية المصرية شمل فيها: موال «لأنك عظيمة»، ومقطعين من أغنيتي «أحلف بسماها وبترابها» و«صورة صورة» لعبد الحليم حافظ.

من جانبها استهلت فرح يوسف من سوريا وصلاتها الغنائية الثلاث بـ«قدود حلبية»، أعقبتها أغنية «قالوا ترى» لعبادي الجوهر لتختتم بأغنية وطنية «لكتب اسمك يا بلادي».

أما بداية الحلقة فاستهلت بميدلي غنائي للمشتركين الـ27 الذين انتقلوا إلى مرحلة التصفيات الأولى فأدوا مقاطع قصيرة لأغاني منوعة لعمرو دياب ونانسي عجرم وصابر الرباعي وغيرهم.

يذكر أن الفائز بلقب «محبوب العرب» ستتولى شركة (بلاتينيوم ريكوردز) إطلاقه على الساحة الفنية من خلال ألبومات غنائية وإدارتها للحفلات التي سيقوم بها في المستقبل.