الحظ يمنح جيلاردينو فرصة أخيرة للحاق بموكب نجوم الأزوري

بالوتيللي أنهى كأس القارات مبكرا وعاد إلى إيطاليا لبدء علاج إصابته

TT

إنها الفرصة الأخيرة للمهاجم ألبرتو جيلاردينو؛ الفرصة الأخيرة لإثبات أنه ليس الساحر غير المكتمل ولإقناع المدير الفني تشيزاري برانديللي لإعادة ضمه إلى صفوف الأزوري في مونديال البرازيل 2014. ألبرتو وهو تقريبا في سن الـ31 عاما يبدو حالة غريبة؛ والإصابة التي تعرض لها ماريو بالوتيللي تقدم إلى جيلاردينو إمكانية إغلاق أفواه الكثير من الناس.

جدير بالذكر أن جيلاردينو فاز ببطولة كأس العالم مع المنتخب الإيطالي عام 2006. حينها سجل هدف الـ1-1 أمام منتخب الولايات المتحدة الأميركية ثم انتزع لوكا توني الأضواء منه. فقد كان توني هو مهاجم المنتخب الإيطالي في مونديال برلين 2006. وقد فاز جيلاردينو أيضا ببطولة دوري أبطال أوروبا مع فريق الميلان عام 2007. وكان رصيده هدفين في 11 مباراة شارك فيها. ولكن في المباراة النهائية للبطولة سحب فيليبو انزاغي الأضواء من الجميع بالثنائية التي سجلها في مرمى فريق ليفربول الإنجليزي. يذكر أيضا أن ألبرتو جيلاردينو سجل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى الآن 159 هدفا، الأمر الذي يجعله يحتل المركز السابع عشر في قائمة هدافي البطولة على مر التاريخ، مركز جدير بالاحترام. ويأتي خلف جيلاردينو في هذا الترتيب جيجي ريفا وفيليبو انزاغي ومانشيني وكريسبو وفييري ومونتيلا، كلهم يأتون خلفه في هذا التصنيف غير أنهم أكثر شهرة منه. وفي صفوف المنتخب الإيطالي أحرز ألبرتو 18 هدفا حتى الآن ويحتل المركز الـ14 في قائمة هدافي إيطاليا. ويتقدم جيلاردينو في هذا التصنيف على توني وفيالي وعلى بعد هدفين من باولو روسي. أحيانا يكون هناك شك في أن أهداف كرة القدم مثل أسهم شركات البورصة: قيمتها أهم من عددها.

أجل، هناك بعض الأحداث التي أثرت على مسيرة جيلاردينو؛ مثل حادث السيارة الذي لم يدمر مسيرته غير أن كل مشكلة تعرض لها اللاعب كانت تنطوي صفحتها سريعا. ألبرتو ليس شخصية بارزة، وهو متزوج ولديه أطفال ويحتفظ بوجه فتى طيب. ويعد جيلاردينو على عكس» الفتى الشقي» ماريو بالوتيللي. وكانت آخر رسالة كتبها ألبرتو على صفحة التواصل الاجتماعي تويتر: «أنا سعيد وأشعر أنني قوي، اليوم أكثر من أي وقت مضى... أعانق المتابعين لي على الصفحة (نحو 65 ألف متابع)». منذ تسع سنوات مضت، في أولمبياد 2004. أحرز ألبرتو الهدف الحاسم في اللقاء النهائي على المركز الثالث أمام منتخب العراق. الميدالية البرونزية، أفضل من لا شيء. والآن بعد مرور تسع سنوات هناك «نهائي» آخر على الأعتاب. إذا خسر المنتخب الإيطالي أمام نظيره الإسباني يوم غد الخميس سيواجه الأزوري الفريق الخاسر من لقاء البرازيل وأورغواي، وربما يصبح جيلاردينو وقتها هداف المراكز الثالثة والرابعة. والآن ينبغي على ألبرتو تغيير مسار الأشياء، فالوقت لم ينتهي بعد.

وفي إطار متصل يذكر أن الفحوصات الأخيرة التي خضع لها المهاجم ماريو بالوتيللي أكدت أن اللاعب لن يستطيع خوض لقاء إسبانيا غدا ؛ وقد أوضح برانديللي والطاقم الطبي للمنتخب: «ماريو لن يتمكن من العودة في اللقاء النهائي». وقد صرح اللاعب الذي أصيب بشد من الدرجة الأولى في العظمة الجانبية لعضلات الفخذ الأيسر إلى شبكة ميديا ست وقنوات راي قائلا: «العودة إلى البيت الآن تجعلني أشعر بأنني خاسر». وأضاف ماريو: «في هذه اللحظة أشعر بالغضب أكثر من الرضا ولكن عزائي المشاعر التي انتابتني في إستاد ماراكانا وتهنئات بيليه. كنت أود الانتظار مع رفاقي ولكنهم أوضحوا لي أنه من الأفضل عدم فقد أسبوع من العلاج، أيضا لأن الميلان سيخوض الأدوار التمهيدية لبطولة دوري أبطال أوروبا. يؤسفني عدم التواجد مع المنتخب الإيطالي، ولكني على قناعة بأن الأزوري بإمكانه الفوز من دوني أيضا. العام القادم سأعود إلى البرازيل بمزيد من التعطش للفوز وأتمنى أن يكون كأس العالم هو بطولتي».

على أي حال سيحاول المنتخب الإيطالي غدا استعادة الأداء الجيد من بداية اللقاء والبحث عن الفوز أمام إسبانيا، حيث يقول برانديللي: «نحن في مرحلة البحث عن النضج والمباريات تساعد كثيرا في تحقيق ذلك. صحيح أن إسبانيا أقوى فريق في العالم ولكننا سنحاول لعب المباراة. للأسف مع غياب أباتي الذي انتهت بالنسبة إليه بطولة كأس القارات ولكني أتمنى عودة بيرلو الذي ربما يتعافى قبل اللقاء. مع 4 - 5 من الراحة أتمنى أن نحصل على مزيد من الطاقات».