الشعراوي في ريال مدريد وكاكا من جديد في الميلان؛ هذا ما يدور بشأنه الحديث في الناديين الآن على أعلى المستويات، في ظل موافقة المدرب كارلو أنشيلوتي. وتستند فرضية عودة البرازيلي كاكا على أسس صلبة هذه المرة، لأنها لا تعتمد فقط على رغبة اللاعب، ولكن على قرار المدرب الإيطالي الذي تحرر من التزامه مع نادي باريس سان جيرمان أول من أمس، ومن المقرر تقديمه رسميا اليوم في نادي ريال مدريد، حيث ينتظره عقد لثلاثة أعوام براتب سنوي يبلغ ستة ملايين صافي. ويتحمس المدرب الإيطالي لفعل الأفضل بعد رحيل المدرب البرتغالي مورينهو.
وفي طريقة لعب ريال مدريد الجديدة 4 - 2 - 3 - 1. قد يكون هناك مكان للفرعون، بالنظر لأن أنشيلوتي سيطلب من رئيس النادي الإسباني بيريز تعزيزات مهمة على الأجناب. صحيح أن غاريث بيل يتصدر قائمة رغبات النادي، ولكن ليس سهلا الوصول إلى جوهرة توتنهام، ليس فقط للتكاليف الكبيرة للصفقة. ونضيف على ذلك احتمالات رحيل الأرجنتيني دي ماريا، وبالتالي تغيب البدائل للنجم كريستيانو رونالدو في الهجوم، ومع وضع في الاعتبار أن الهدف الرئيسي هو الحصول على قلب هجوم، يعني السعي للحصول على الأوروغوياني سواريز الذي على وشك الرحيل عن ليفربول.
نذكر أيضا حجز ريال مدريد لبطاقة إيسكو، الذي كان يروق لمانشستر سيتي، ولكن بالنسبة لأنشيلوتي لا يعتبر موهبة مالقا الشابة مناسبة لطريقة لعبه. وسيعرض الأمر قريبا على رئيس النادي. وعلى العكس، قد تتناسب مهارة الشعراوي بشكل أفضل مع حاجات المدرب، وهذا ما يفسر نشأة فكرة تبادل اللاعبين الذي لن يزعج الميلان أبدا.
وأبدى الميلان استعداده للاستغناء عن الشعراوي في حالة تقدم مشتر يدفع 40 مليون يورو. ومن الواضح أن المفاوضات مع نادي فلورنتينو بيريز قد تسير على نحو جيد إذا عرض 25 مليون يورو بالإضافة إلى بطاقة البرازيلي، مع وضع في الحسبان راتب البرازيلي الذي يبلغ 10 ملايين يورو صافي. وفي يونيو (حزيران) الجاري، تحدث أدريانو غالياني مع المحيطين به، للتحقق من قبل ريكي تخفيض راتبه وفقا لسقف الرواتب المحدد من قِبل إدارة الميلان، أي لا يتجاوز 5.5 مليون يورو في العام. ومن المبكر التعمق في هذا الأمر الآن، ولكن الانطباع جيد. كما أن لاعبا مثله قد يكون قائد الفريق داخل الملعب وخارجه.
ومع مورينهو هذا الموسم، لعب كاكا 25 مباراة، مع تسجيل خمسة أهداف. ولا يزال يمتد عقد البرازيلي لعامين مع نادي فلورنتينو بيريز براتب يبلغ 10 ملايين يورو حتى عام 2015، ولكن العام المقبل سيقام المونديال، وربما تكون الفرصة الأخيرة لترك بصمته في المنتخب البرازيلي. ومن هذا المنطلق، تداعبه فكرة العودة بطلا على ملعب سان سيرو.
وفي جعبة الميلان، لا توجد فرضية كاكا وحدها، حيث يعمل غالياني منذ أشهر من أجل الحصول على كيزوكي هوندا الذي سينتهي عقده مع سسكا موسكو بنهاية العام. ويمثل البديل الأوفر حظا للبرازيلي، لا سيما إن لم تسر المفاوضات مع ريال مدريد على نحو جيد. وإذا انتقل تيفيز إلى اليوفي، سيكون الياباني أفضل بديل للحصول على آخر مكان للاعب من خارج الاتحاد الأوروبي متاحا في الميلان.