خلافات داخلية

TT

* تعقيبا على خبر «المعارضة تفشل في تسمية مرشحها لرئاسة كردستان»، المنشور بتاريخ 26 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: ليست هناك غرابة في عدم اتفاق فرقاء المعارضة على تسمية مرشح لرئاسة إقليم كردستان، والسبب المهم هنا يعود إلى عدم توفر الحد الأدنى من التجانس السياسي والتقارب الفكري بين فرقاء تلك المعارضة، فالخيط الرفيع الجامع لتلك التنظيمات هو في رأيي تأثير الجارة الشرقية المهيمنة بشكل أو بآخر على اتجاهات كل تلك الأحزاب المنضوية تحت خيمة المعارضة، وإن خرجوا بمرشح يمثلهم فإن الأخير سوف لا يحالفه الحظ في كسب أصوات غالبية الناخبين الكردستانيين، فنتائج الانتخابات الأخيرة في كل من ديالى ونينوى مؤشر مقنع يؤيد هذا الاتجاه. يتعين على فرقاء المعارضة وخصوصا الحزبين الإسلاميين دراسة تلك النتائج التي وجهت ضربة قاضية للحزبين الإسلاميين بعمق ومسؤولية، ومن ثم الشروع في مراجعة أخطائهما بالابتعاد التدريجي عن دائرة الأجندة الخارجية والعودة إلى أحضان الشعب وتوحيد صفوفهما، فكيف يمكن للمرء استيعاب وتقبل تلك النتائج في وسط مجتمع محافظ ومعتدل في إسلاميته كالمجتمع الكردستاني؟ عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]