الشيخ تميم يعين قائدا للجيش في قطر ومستشارا خاصا ويحل مجلس «الشورى»

أمر بإطلاق لقب «الأمير الوالد» على الشيخ حمد بن خليفة

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر
TT

أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر يوم أمس، أمرا أميريا بأن يكون اللقب الرسمي للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير السابق «صاحب السمو الأمير الوالد».

كما أصدر أمير قطر عددا من أوامر وقرارات التعيين، شملت قرار تعيين اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيسا لأركان القوات المسلحة، وأمر بتعيين حمد بن خليفة العطية المستشار الخاص لأمير البلاد، وتعيين الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني مديرا لمكتب أمير البلاد.

إضافة إلى ذلك أصدر الشيخ تميم مرسوما بفض دور الانعقاد العادي الحادي والأربعين لمجلس الشورى اعتبارا من يوم الأحد السابع من شهر يوليو (تموز) عام 2013. وتأتي هذه القرارات بعد يوم من تسلم الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم في قطر، حيث ألقى بمناسبة ذلك كلمة تطرق فيها للسياسات الداخلية والخارجية، وشملت الكلمة الإنجازات التي حققها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة في البلاد طيلة فترة حكمه، على مدى 18 عاما.

وتطرق أمير قطر في كلمته إلى الإنجازات التي حققها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، حيث قال: «أيها الإخوة المواطنون، باسمكم جميعا وباسمي أتقدم إلى صاحب السمو الوالد بكل الشكر والتقدير على قيادته بلدنا على مدى ثمانية عشر عاما بالحكمة والرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب، من أجل خير شعبه ورفعة شأن وطنه».

وأضاف: «لقد رفع سموه اسمنا عاليا، وفي عهده استمد بلدنا قوته من فعل الخير ونصرة المظلوم وإصلاح ذات البين، ولقد استطاع سمو الوالد أن يحقق ثورة هادئة ومتدرجة وشاملة في كل مفاصل الدولة القطرية بلا استثناء: الاستثمار والاقتصاد والإعلام والثقافة والسياسة الخارجية والتعليم والصحة والرياضة والبيئة، ليصنع في بضع سنين معجزة حقيقية في هذه المنطقة، ويقدم أنموذجا فريدا لشعوبها».

وشدد على أن الشيخ حمد قد تولى القيادة في قطر حين كانت دولة عالقة في الماضي غير قادرة على النهوض والتطور واستثمار ثرواتها، وتعاني من بنى تحتية ضعيفة ومستوى معيشي متواضع نسبيا، وقال: «وضع مشروعا إصلاحيا وتنمويا تضمن رؤية القائد وثقة لا حد لها بشعب هذا البلد، وكان عنصر الإقدام والمجازفة المحسوبة فيه قائما، ولولا هذا الإقدام لما تمكنت قطر من تحقيق كل هذه الإنجازات وإرساء البنية التحتية لصناعة النفط والغاز، وغادر منصبه في خطوة فريدة، بل غير مسبوقة، وهو منتصب القامة، وقطر دولة متطورة ذات مرافق ومؤسسات حديثة يبلغ فيها معدل الدخل الفردي أعلى المستويات في العالم».

وكان الشيخ تميم والأمير الوالد الشيخ حمد استقبلوا الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لتقديم التهاني بمناسبة تولي الشيخ تميم مقاليد الحكم في البلاد، إضافة إلى استقبال أمير قطر لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)؛ وذلك لتقديم التهاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم في البلاد.