أميركا تواصل إغلاق بعثتيها الدبلوماسيتين في لاهور وصنعاء

واشنطن تعيد فتح 18 بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط وأفريقيا

TT

قررت الولايات المتحدة مواصلة إغلاق بعثتيها الدبلوماسيتين في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة لاهور الباكستانية، حيث أعلن الرئيس باراك أوباما أول من أمس أن تنظيم القاعدة مستمر في تهديد أمن الولايات المتحدة والعالم. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ستعيد فتح 18 من بين 19 سفارة وقنصلية أميركية في الشرق الأوسط وأفريقيا اليوم أو غدا الاثنين بعد إغلاقها الأسبوع الماضي بسبب تهديد إرهابي من «القاعدة» والمنظمات التابعة لها. كما حذرت الهند جارة باكستان من تهديد إرهابي ووضعت العاصمة نيودلهي في حالة تأهب قصوى بعد أن حذر مسؤولون استخباراتيون من هجوم إرهابي محتمل في العاصمة.

وأصدر مكتب الاستخبارات الوطنية الهندية التحذير في رسالة إلى الشرطة المحلية عن التهديدات قبل يوم الاستقلال في 15 أغسطس (آب)، حسبما قال «إس إن سريفاستافا» المسؤول في شرطة نيودلهي لوكالة الأنباء الهندية الآسيوية «ايانس». وقال مسؤولون أميركيون وباكستانيون إنه تم إخلاء القنصلية الأميركية في لاهور يوم الجمعة بسبب تهديد محلي لا علاقة له بإغلاق السفارات والقنصليات الأميركية الأخرى. وقامت الولايات المتحدة بنقل موظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين من بعثتها في لاهور وحذرت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من السفر إلى باكستان. وقال مسؤول في السفارة الأميركية في العاصمة إسلام آباد لم يرغب في الكشف عن اسمه «إنها ظاهرة محلية إلى حد كبير». وقال مسؤول باكستاني في لاهور لوكالة الأنباء الألمانية إنه كان هناك تهديد «محدد للغاية وخطير للغاية» بشن هجوم على القنصلية. وتابع المسؤول «استخباراتنا تقول إنها ستحدث في العيد». وقال مسؤول بالشرطة في لاهور إنه كان هناك تحذير استخباراتي بأن مجموعة من «طالبان البنجاب»، فصيل مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، خططوا لمهاجمة القنصلية أو موظفيها. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن قائد طالبان أمير حمزة كان بالفعل في المدينة لقيادة الهجوم. وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي أول من أمس إن غلق السفارات الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا الأسبوع الماضي يظهر أن تنظيم القاعدة انتشر على نحو خطير. ورفض أوباما إشارة أحد الصحافيين في مؤتمر صحافي في واشنطن إلى أن هناك تناقضا بين إعلانه في شهر مايو (أيار) الماضي أن تنظيم القاعدة قد تم القضاء عليه وبين التحركات التي تمت الأسبوع الماضي وسط تحذير الولايات المتحدة من الإرهاب حول العالم. وأضاف أوباما «في الوقت الذي تتقلص فيه احتمالية تنفيذ الإرهابيين لهجمات كبيرة على الأراضي الأميركية مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) فإن لديهم القدرة على ملاحقة سفاراتنا، وشركاتنا، وأن يكونوا عامل زعزعة للاستقرار وعامل تخريب داخل بلاد يتسم فيها جهاز الأمن بالضعف».

وتابع «هذا هو بالضبط السبب فيما نراه الآن».