المعيبد: محاولة نقل مباراة الأخضر والعراق إلى طهران «ليست قانونية»

طارق أحمد يؤكد اعتذار الإمارات عن استضافتها.. ويوسف عبد الله: ستقام على ملعب «الشباب»

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد، أن مباراة المنتخب السعودي الأول أمام منتخب العراق، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا ستقام في موعدها ومكانها المحدد بمدينة دبي الإماراتية في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأن الحديث عن نقلها إلى مكان آخر ليس له أي مستند رسمي، حيث إن الاتحاد الآسيوي هو المخول بتغيير مكانها والخطابات المصدرة تؤكد أن المباراة ستقام في دبي.

وجاء تصريح المعيبد لـ«الشرق الأوسط» بعد الأحاديث المتداولة عن نقل المباراة إلى دولة أخرى؛ نظرا لتزامن موعدها مع نهائيات كأس العالم للناشئين المقررة في دولة الإمارات، وعن إمكانية نقل المباراة إلى الكويت أو الأردن أو إيران، قال: «كما قلت لا يوجد شيء رسمي بهذا الخصوص، والغريب أنه يتم طرح اسم إيران لتكون مكانا بديلا للاستضافة متسائلا: هل يعقل أن تقام مباراة رسمية بين منتخبين عربيين في دولة غير عربية بطلب من أحدهما»! من جانبه، قال أمين عام الاتحاد العراقي طارق أحمد: «إن الإمارات اعتذرت عن عدم استضافة المباراة على ملعب النادي الأهلي بدبي؛ كون الملعب ضمن الملاعب التي ستستضيف المونديال المقبل للناشئين؛ ونظرا لانشغال الإماراتيين بهذا الحدث تم البحث عن بدائل، وتمت مخاطبة عدة دول من بينها الكويت والأردن وكذلك إيران للحصول على موافقة مبدئية، ولكن هذا لا يعني أننا لا نرغب في اللعب بالإمارات؛ بل بالعكس نحن حريصون على بقاء المباراة في مكانها وموعدها المحدد، مبينا أن المنتخب العراقي كونه مستضيفا يسعى ليكون الجمهور العراقي حاضرا بقوة في المباراة».

من جانبه، نفى أمين عام الاتحاد الإماراتي يوسف عبد الله أي كلام حول اعتذار بلاده عن عدم استضافة المباراة وتحديدا في مدينة دبي، مؤكدا أن الاعتذار كان فقط عن إقامة المباراة في النادي الأهلي؛ كونه أحد ملاعب مونديال الناشئين، وعلى الرغم من كل الظروف والضغوط على الملاعب الإماراتية في تلك الفترة، فإنه تمت مخاطبة عدة أندية ووافق نادي الشباب بدبي على الاستضافة ونحن بدورنا ننتظر موافقة العراق؛ كونه صاحب الشأن لإقامة المباراة في دبي وتحديدا على ملعب نادي الشباب. وأشار إلى أنهم فخورون بأن تكون الإمارات مسرحا لمباراة قوية على المستوى العربي.

وعلق طارق أحمد على حديث أمين عام الاتحاد الإماراتي بالشكر لدولة الإمارات، مطالبا بأن تكون هناك مخاطبة رسمية بهذا الشأن.

يذكر أن مدير العلاقات العامة في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عبد القادر حسن استغرب تصريحات المتحدث الرسمي للاتحاد العراقي باللعبة نعيم صدام بشأن مخاطبه اتحاده اتحادات إيران والكويت والأردن لاستضافة مباراة العراق والسعودية التي كان من المقرر إقامتها يوم 15 أكتوبر المقبل ضمن تصفيات كأس آسيا 2015 بعد اعتذار الاتحاد الإماراتي عن إقامتها في مدينة دبي.

وقال حسن في تصريح صحافي إن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لم يرسل أي خطاب اعتذار سواء للاتحاد العراقي باللعبة أو لغيره عن تضييف تلك المباراة في مدينة دبي.

وكشف عن أن رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال أرسل خطابا رسميا موجها إلى شقيقه الاتحاد العراقي باللعبة يطالبه بتحديد الملعب الذي ستقام عليه مباراة العراق والسعودية في مدة أقصاها ثمانية أيام بدلا من ملعب النادي الأهلي الذي تم تخصيصه لإقامة مباريات بطولة كأس العالم للناشئين التي تستضيفها الإمارات للفترة من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، موضحا أن الاتحادين العراقي والسعودي سيتحملان جميع المصاريف خلال مدة إقامة بعثتي المنتخبين في مدينة دبي.

وفي الشأن ذاته، كشفت مصادر كروية عن أن «تحركات الاتحاد العراقي لكرة القدم لنقل المباراة من مدينة دبي الإماراتية هي محاولة للضغط على السعودية وإجبارها على التراجع عن استضافة دورة كأس الخليج 22 التي يتوقع سحب تنظيمها من البصرة وإسنادها إلى السعودية في أواخر عام 2014». وأضافت المصادر: «إن المباراة لن تلعب في إيران، وحتى لو افترضنا أن الاتحاد الآسيوي وافق على نقلها من دبي، فإن هذا الإجراء لن يتم إلا بموافقة الاتحاد السعودي الذي يعد طرفا مهما في الموضوع»، مبينة «إن الاتحاد الآسيوي على دراية بأن تحركات العراقيين لنقل المباراة إلى إيران محاولة منهم لعدم سحب تنظيم الدورة الخليجية من البصرة كون التقارير التي تسلمتها لجنة التفتيش الخاصة بهذه الدورة التي يترأسها أمين عام الاتحاد القطري سعود المهندي، لا تخدم العراقيين في الضيافة بسبب عدم جاهزية المرافق الرياضية، موضحة أن «الاتحاد العراقي سبق أن اختار الإمارات والأردن وقطر لاستضافة مباريات العراق في البطولة الآسيوية والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ويحق له اختيار دولة أخرى لكن بشرط أن تكون من دول الخليج لتضييف مبارياته إن أراد».