مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ وتشيلسي على كأس السوبر الأوروبي

غوارديولا وجها لوجه أمام مورينهو لأول مرة خارج إسبانيا

TT

سيكون البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي على موعد مع مواجهة جديدة مع نظيره الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني حينما يلتقي فريقاهما اليوم بالعاصمة التشيكية براغ في بطولة كأس السوبر الأوروبي.

ورغم عدم تواجد كلا المدربين في المواجهة الأخيرة بين الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 والذي حسمه تشيلسي لمصلحته بركلات الترجيح بالإضافة إلى عدم مشاركتهما في تتويج بايرن ميونيخ بلقب دوري الأبطال وكذلك فوز تشيلسي ببطولة الدوري الأوروبي في الموسم الماضي فإن وجودهما اليوم سيضيف نكهة خاصة للقاء.

وشهدت الفترة ما بين عامي 2010 و2012 الكثير من الصراعات المحتدمة بين غوارديولا ومورينهو حينما كانا يدربان فريقا برشلونة وريال مدريد على الترتيب، وكان غوارديولا له اليد الطولى بعد فوزه بـ14 لقبا مع برشلونة خلال فترة تدريبه للفريق الكتالوني والتي استمرت منذ عام 2008 وحتى عام 2012. وانتقل غوارديولا الآن لتدريب بايرن ميونيخ وأمامه عمل شاق بعد نجاح مدرب الفريق السابق يوب هاينكس في قيادة بايرن لتحقيق الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي بالفوز بدوري الأبطال وكأس ألمانيا والدوري الألماني لأول مرة في تاريخ الفريق.

ونقلت صحيفة (بيلد إم سونتاج) الألمانية إعراب مورينهو عن شكوكه عما إذا كان بايرن يستطيع الحفاظ على مستواه الجيد هذا الموسم تحت قيادة خصمه القديم غوارديولا. وقال مورينهو «كان بايرن هو أفضل فريق في أوروبا تحت قيادة يوب هاينكس. وأصبح لديه الآن مدرب جديد ولاعبون جدد - لست متأكدا ما إذا كان الفريق بمقدرته الاستمرار على نفس المستوى الجيد». وواجه غوارديولا أولى المصاعب مع بايرن حينما سقط الفريق في فخ التعادل الثلاثاء الماضي خارج ملعبه أمام فرايبورغ 1-1 بالدوري الألماني، وأراح المدرب الإسباني سبعة لاعبين أساسيين من أجل تجهيزهم لمباراة تشيلسي وفشل اللاعبون الاحتياطيون في الحفاظ على هدف التقدم الذي أحرزه لاعب الفريق شيردان شاكيري لا سيما في ظل إهدارهم جميع الفرص التي أتيحت لهم.

وكان غوارديولا قد اعترف في بداية عمله مع بايرن ميونيخ بأنه بدأ يشعر بالضغط الذي يصاحب تدريب بايرن مؤكدا أنها ضغوط هائلة وربما أكبر مما كان يتوقع.

وتحدث غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة الإسبانية بصراحة غير متوقعة عن التوقعات الهائلة الموضوعة عليه والتي تستهين بشكل واضح بباقي المنافسين. وقال غوارديولا «إنني أدرب هذا النادي وهذا ليس أمرا سهلا. عليك أن تحقق الفوز دائما.. إنني مدرب عادي ولست مدربا سوبر». وأوضح «الجميع يرغبون في المزيد والمزيد» مشيرا إلى أن هذا يضاعف الضغوط الواقعة عليه ولكن يجب عليه أن يتحمل هذه الضغوط.

وأوضح قائد الفريق فيليب لام «من الملاحظ أن المدير الفني لديه رغبة كبيرة في تحقيق أشياء.. الفريق لديه عطش أكبر لتحقيق ألقاب»، في إشارة إلى رغبة اللاعبين في تحقيق المزيد من الانتصارات بعد ثلاثية تاريخية في الموسم الماضي. وبالتأكيد سيلعب مدرب بايرن الجديد دورا حاسما لتحقيق ذلك. وقال لام «تبدأ مرحلة جديدة.. ووجود مدرب جديد يمثل مساعدة كبرى». ومن المؤكد أن غوارديولا سيدفع بجميع نجومه أمام تشيلسي إلا أنه يواجه مأزقا كبيرا في وسط الملعب بعد إصابة لاعبي الفريق تياغو ألكانتارا وخافي مارتينيز كما تحوم الشكوك أيضا بنسبة كبيرة بشأن مشاركة نجم الفريق باستيان شفانشتايغر الذي لم يكمل مباراة فرايبورغ بسبب إصابة بالتواء في الكاحل.

وقال مورينهو الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي، والذي تم استقباله مجددا هذا الموسم بأذرع مفتوحة في فريق تشيلسي الذي تولى تدريبه لأول مرة خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2007 للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على شبكة الإنترنت «إنني متواجد في النادي الذي أرغب في أن أكون معه. كما أنني في البلد التي أرغب في التواجد بها».

وتعادل تشيلسي مع مانشستر يونايتد سلبيا يوم الاثنين الماضي في آخر مبارياته بالدوري الإنجليزي قبل السفر إلى براغ، ووصف مورينهو مواجهته أمام بايرن ميونيخ بأنه اختبار مرحب به قبل انطلاق النسخة الجديدة من بطولة دوري الأبطال التي شهدت العام الماضي خروج تشيلسي من دور المجموعات ليكون أول حامل للقب يخرج من هذا الدور في تاريخ البطولة. وأكد مورينهو «سنواجه أفضل فريق في العالم في الموسم الماضي، حيث كان بايرن مدهشا الموسم الماضي، إنه تحد كبير بالنسبة لنا. وهي فرصة جيدة لنا لقياس مستوانا حينما نلعب أمام الفريق الأفضل».

وفاز تشيلسي بكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة عام 1998 بينما يسعى بايرن للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه رغم أنه يبدو في بعض الأحيان أقل أهمية من الألقاب الأخرى ولكنها بطولة ما زالت جذابة للفوز بها. وقال مورينهو «إنها مباراة واحدة، لذلك فهي في عالم كرة القدم لا تعني الكثير ولكنها بطولة لها هيبتها أيضا، وجميع الفرق تسعى لضم هذه الكأس إلى خزينة بطولاتها، لذلك ينبغي علينا أن نحاول».

من جانبه أدلى الجناح الهولندي اريين روبن الذي أحرز هدف تتويج بايرن بدوري الأبطال الموسم الماضي في مرمى بوروسيا دورتموند في نهائي البطولة بتصريح مماثل للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي قال فيه «سبق لنا الفوز بدوري الأبطال، وبإمكاننا الفوز بلقب جديد هذا الموسم وسيكون أول لقب سوبر أوروبي يناله الفريق في تاريخه حال الفوز به».