برشلونة ينتزع السوبر الإسبانية بعرض باهت لميسي ونيمار

بتعادل سلبي مع أتليتكو مدريد في لقاء الإياب ومستفيدا من هدف بمباراة الذهاب

TT

استغل برشلونة أفضلية الهدف الذي سجله خارج ملعبه ذهابا وأحرز لقب كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، بتعادله مجددا مع ضيفه أتليتكو مدريد صفر/صفر في مباراة الإياب على ملعب «كامب نو».

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1/1، فأحرز الفريق الكتالوني اللقب لتسجيله هدفا أكثر من خصمه خارج ملعبه. وشارك الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في الأعوام الاربعة الماضية، على الرغم من إصابته في مباراة الذهاب في فخذه. ولعب ميسي والبرازيلي نيمار لأول مرة في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، لكن نجم المباراة كان الحارس فيكتور فالديز الذي حرم أتليتكو من هدفين محققين للتركي اردا توران في الدقيقة 42، وديفيد فيا صاحب هدف الذهاب ولاعب برشلونة السابق، فيما سيطر برشلونة على مجريات اللعب من دون نجاعة.

وعلق المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي أحرز لقبه الأول مع برشلونة على أداء فالديز قائلا «كان فيكتور يتمتع دائما بهذه المزايا التي تجعل منه حارسا كبيرا. لقد سددوا مرتين على المرمى وصد الكرتين». وأظهر ميسي بعض العصبية بطريقة لعبه، ولم يبن أي جملة فنية مع نيمار الذي كان أكثر نشاطا على الجبهة اليسرى. وأضاف مارتينو «فرديا لعب كل من ميسي ونيمار جيدا، لكن صحيح أنهما لم ينسجما مع بعض. كان نيمار على الجناح، وعندما دخل ميسي في العمق انتقل إلى الجهة الأخرى، لكنني مقتنع بأن الرابط بينهما سيتحقق مع التدريبات والمباريات وتحسن الأداء البدني».

وأهدر ميسي ركلة جزاء في نهاية المباراة صدتها عارضة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 89، بعد أن أكمل الضيوف المباراة بعشرة لاعبين لطرد البرازيلي لويس فيليبي في الدقيقة 81.

وقال الأرجنتيني الآخر خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة «كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة لأن أتليتكو أصبح فريقا يصعب التغلب عليه.. لكننا التزمنا بمهمتنا وأعتقد أننا حققنا اللقب بجدارة. كل من المباراتين كانت متكافئة، لكنني أعتقد أننا كنا الأفضل بفارق بسيط».

وفي المقابل، قال جابي قائد فريق أتليتكو «كدنا ننجح في خطف هذا اللقب، سنحت لنا فرص تحقيق الفوز. نافسنا برشلونة على طول الطريق ولم يحالفنا الحظ».

وأهدى مارتينو لقب كأس السوبر إلى لاعبي الفريق وتيتو فيلانوفا المدير الفني السابق لبرشلونة، مؤكدا أن الفوز باللقب هو نتيجة لجهد الفريق في الموسم الماضي. وقال مارتينو «هذا اللقب يحسب للاعبين ولتيتو وباقي أعضاء الجهاز الفني للفريق».

في المقابل، أرجع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لأتليتكو، فوز برشلونة باللقب إلى تألق حارس المرمى فيكتور فالديز وعدم قدرة هجوم أتليتكو على استغلال الفرص التي سنحت له أمام مرمى برشلونة. وأعرب سيميوني عن حزنه وندمه لإهدار فريقه الفرص التي سنحت له في المباراة، وقال «أشعر بالأسى لأننا لم نكن بالدقة والحسم المطلوبين في المباراة. هذه اللقاءات تحتاج إلى إدراك الظروف. حارس المرمى (فالديز) كان نجما». وقال سيميوني «المباراة كانت أفضل مما تخيلنا. كان أحد الطرفين هو أفضل فريق في العالم، والطرف الآخر فريقا لديه الشجاعة والكبرياء. سنحت لنا فرص أكثر من برشلونة».

ورفض سيميوني الحديث عن أداء الطاقم التحكيمي المثير للجدل وترك للصحافيين تحليل أداء الحكام. وقال «بنفس الطريقة التي تنتقدون بها المدربين، أتمنى أن يكون لكم نقد عام للمباراة». وأعرب سيميوني عن سعادته بالتطور في مستوى فريقه، مؤكدا أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم. ورغم هذا، أكد سيميوني أنه يرى صعوبة في أن يؤثر مستوى فريقه على هيمنة برشلونة وريال مدريد على كرة القدم الإسبانية، معللا هذا بالقدرات الاقتصادية لكل من الناديين، مشيرا إلى أن كل شيء يظل ممكنا من الناحية النظرية على الأقل.

وعجز أتليتكو عن إحراز لقبه الأول في المسابقة منذ 1985 عندما تغلب على برشلونة بالذات، وهو لقبه الوحيد في المسابقة، فيما رفع برشلونة حامل الرقم القياسي رصيده إلى 11 لقبا. يذكر أن المرة الأخيرة التي فاز فيها حامل لقب الكأس على بطل الدوري كانت في 2007 عندما تغلب اشبيلية على ريال مدريد. وهذه هي المرة الأولى منذ دوري 2006 - 2007 التي يفشل برشلونة في الفوز على أتليتكو في ملعب «كامب نو». وأقيمت المباراة في وقت متأخر فغابت الجماهير بشكل كبير عن مدرجات الملعب.

وأكدت الصحافة الإسبانية الصادرة أمس أنه سيتعين على الثنائي ليونيل ميسي ونيمار الانتظار لوقت أطول قبل أن يقدما أفضل ما لديهما من أداء، فيما طلبت وسائل الإعلام الكتالونية «الحماية» لما يتعرض له النجمان من ضربات.

وقالت صحيفة «سبورت»: «أمر سيئ أن يكون أفضل ما في فريق هو حارسه. كان ينتظر أن تكون المباراة ليلة ميسي - نيمار، لكن مع قوة دفاع أتليتكو وغياب التوفيق عن برشلونة. كادت كأس السوبر تتعرض للخطر مرات عدة». وتعللت الصحيفة بأن «الأرجنتيني (ميسي) والبرازيلي (نيمار) حصلا معا على 11 ضربة حرة ارتكبها أتليتكو مدريد، أي نصف العدد الإجمالي على وجه التحديد». وأضافت «تعرض كلاهما لرقابة عن قرب من مدافعي أتليتكو، الذين لجأوا كذلك إلى أساليب عنيفة غير رياضية من أجل إيقاف خطورتهما».

أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» فذكرت أن اللاعبين المنتظر أن يقودا هجوم برشلونة في عهد مارتينو ظهرا بمستوى ضعيف للغاية، وأن حارس برشلونة خطف الأضواء من الثنائي الشهير، وكان الأفضل».