النسور: الأردن يستعد لجميع الاحتمالات

أكد مجددا أن بلاده لن تكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا

رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور («الشرق الاوسط»)
TT

أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور على أن بلاده ليست طرفا في الأزمة السورية ولن تكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سوريا. جاء ذلك خلال ترؤس النسور اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في مقر رئاسة الوزراء الأردنية أمس، لمناقشة المستجدات الأخيرة المتعلقة بالأزمة السورية.

وقال النسور «إن حماية حدودنا وسلامة مواطنينا تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لجميع الاحتمالات». وحسب بيان لرئاسة الوزراء الأردنية فقد جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة الاستمرار في تنسيق كافة جهود الدولة الأردنية ومؤسساتها المدنية والعسكرية للتعامل مع المستجدات ومواجهة أي طارئ. وبحثت اللجنة بهذا الصدد إمكانية استكمال إنشاء وتجهيز مخيم جديد لاستقبال اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعنية، ورفع القدرة الاستيعابية لمخيم الزعتري الذي يستقبل حاليا 130 ألف لاجئ إلى 150 ألفا وذلك بهدف استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين المتوقع دخولها إلى الأردن جراء أي تداعيات أو تصعيد في الأزمة السورية بما في ذلك احتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

على صعيد متصل قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الدكتور ميغو تيرزيان، إنه لمس ارتياحا خلال زيارته الأخيرة إلى مخيم الزعتري ولقائه عددا من اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالخدمات الأساسية المقدمة مقارنة بالوضع الذي كان سائدا قبل عدة شهور، واصفا الوضع بـ«الصائب». وأضاف أن زيارته لمخيم الزعتري جاءت للوقوف على ما يقوم به فريق العمل، مشيرا إلى قيام المنظمة بافتتاح مستشفى للأطفال في المخيم يعمل على مدار الساعة، يضم 30 سريرا و3 أسرة للحالات الطارئة ويستقبل حالات الأطفال المرضى الذين تتراوح أعمارهم من شهر واحد إلى 10 سنوات وعالج ما يقارب 10 آلاف حالة حتى الآن.

وأشار تيرزيان إلى أنه منذ بداية عمليات منظمته في الأردن تم استقبال أكثر من 2595 حالة من بينها عدد من الحالات جاءت لاستكمال مراحل علاجية سابقة، لافتا إلى أن فريق عمل أطباء بلا حدود أجرى في العام الماضي 1165 عملية جراحية (وجه وفكين وعظام ومضاعفات الحروق).

وفيما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا، قال تيرزيان إنه «في ظل غياب دليل علمي قاطع على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لا يمكن لمنظمة أطباء بلا حدود تأكيد استخدامها. ولكن بإمكاننا تأكيد وفاة 355 مريضا ظهرت عليهم أعراض التسمم العصبي من أصل أكثر من 3600 حالة تم استقبالها في ثلاثة مستشفيات تدعمها أطباء بلا حدود».