رفسنجاني يدعو للحذر في مناقشة سياسة إيران الخارجية

روحاني يجتمع مع مجلس تشخيص النظام لاطلاعهم على تطورات سوريا

TT

حذر علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران من أن الضربة الأميركية المحتملة على سوريا قد تدخل المنطقة بأسرها في صراع. جاء كلام رفسنجاني خلال اجتماع الرئيس الإيراني حسن روحاني مع أعضاء المجلس لاطلاعهم على آخر تقديرات بلاده الأمنية والسياسية للوضع في سوريا.

وبحسب التقارير الواردة من إيران فقد قام روحاني باطلاع مجلس تشخيص مصلحة النظام على آخر التطورات الميدانية في سوريا وردود طهران المحتملة تجاه السيناريوهات المتوقعة. ومن جانبه عبر رفسنجاني عن رؤيته بشأن احتمال وقوع اضطرابات في المنطقة قائلا: «يبدو أن الهدف الرئيس من المغامرة الأميركية في المنطقة لا تقتصر على سوريا وإنما ستشمل المنطقة بأسرها» وذلك حسب قناة «بريس تي في» الإيرانية.

كما حذر رفسنجاني أعضاء المجلس أن «الهجوم الأميركي لن يقتصر على سوريا وحدها» مشيرا إلى أن لعبة الولايات المتحدة في إثارة الحروب قد تشمل المنطقة بأسرها.

وقال رفسنجاني إن الولايات المتحدة على شن حرب إقليمية لكنه أضاف أن واشنطن لن تكون قادرة على إنهائها كما تعتقد.

ووفقا لقناة «بريس تي في» الحكومية فقد أكد رفسنجاني على «الأهمية الاستراتيجية لسوريا في المنطقة» ووصفها بأنها «معقل للمقاومة ضد الكيان الصهيوني».

لكن رفسنجاني من استخدام لغة غير سليمة عند مناقشة قضايا إيران الخارجية الحساسة من قبل أشخاص لا يتمتعون بحس المسؤولية وليس لهم أي صفة رسمية في رسم الخطوط العريضة لسياسة البلاد الخارجية الأمر الذي من الممكن اعتباره بمثابة تحذير لبعض قادة الحرس الثوري الإيراني أو المتشددين من رجال الدين الذين نظرا للمناصب التي يشغلونها لا يحق لهم إصدار أي تصريحات رسمية في هذا الشأن.

كما اعتبر كلام رفسنجاني في هذا الشأن بمثابة تحول تدريجي في السياسة الإيرانية فيما يتعلق بضرورة الابتعاد عن إذكاء نار الأزمة.

كما أشار رفسنجاني إلى أن كلا من الولايات المتحدة وحلفائها يقومون عمدا بتغذية الأزمة الحالية مضيفا أنه على طهران التصرف بحذر وذلك لحماية أمنها القومي.