طالبان الباكستانية تنفي إجراء محادثات سرية مع الحكومة

أزاحت قياديا كبيرا لترحيبه بدعوة نواز شريف للحوار

TT

نفى متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أمس تقارير صحافية ذكرت أن الحكومة بصدد إجراء محادثات سلام مع حركة التمرد.

ونشرت وسائل الإعلام الباكستانية الخاصة وغالبية الصحف اليومية الناطقة بالأردو والإنجليزية أمس، تقارير عن بدء محادثات سلام مع طالبان، وأكد بعضها حصول اتصالات أولية مع المتمردين. وأكد كبير المتحدثين باسم طالبان الباكستانية، شهيد الله شهيد، لوكالة الصحافة الفرنسية، عدم حصول أي اتصالات بين التنظيم وأي مسؤول حكومي. وقال شهيد من موقع لم يكشف عنه: «أنفي جملة وتفصيلا انعقاد محادثات سلام على أي مستوى بين طالبان والحكومة الباكستانية». وأضاف: «لم تجر أي اتصالات بيننا، كما لم نتلق أي عرض لمحادثات سلام».

ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية المرموقة الناطقة بالإنجليزية عن وزير الإعلام برويز رشيد قوله إن الحكومة تجري محادثات سرية مع حركة طالبان الباكستانية. وقال رشيد للصحيفة إن «محادثات غير رسمية تجريها الحكومة وطالبان». وأضاف أن الهدف الرئيس للحكومة هو إعادة السلام وستبذل كل ما يمكن لتحقيق ذلك. ونقلت الصحيفة عن رشيد قوله أيضا «علينا أن ننقذ البلاد من تهديد الإرهاب وسنستخدم كل الخيارات لذلك».

وأكدت «بي بي سي»، الناطقة بالأردو، بدء محادثات السلام نقلا عن مسؤول حكومي بارز لم تسمه وقيادي في طالبان. وقال شهيد: «إنها دعاية مطلقة، على الحكومة أن تعلن ذلك إذا كان لديها أي إثبات على مثل تلك المحادثات». وكانت التقارير عن بدء محادثات سلام وردت قبل نحو أسبوعين بعدما قدم رئيس الوزراء نواز شريف عرضا على المتطرفين في أول خطاب متلفز له إلى الأمة منذ فوزه في انتخابات مايو (أيار) الماضي.

وأزاحت طالبان السبت الماضي قياديا كبيرا لترحيبه بدعوة نواز شريف، رئيس الحكومة الباكستانية، للحوار. وكان عصمت الله معاوية، مسؤول طالبان الباكستانية في ولاية البنجاب، اعتبر أن رئيس الوزراء أظهر نضجا.