شدد مدرب المنتخب السعودي الأول الإسباني لوبيز خلال لقائه مساء أمس في العاصمة الرياض بوسائل الإعلام على تواصله التام مع الأندية منذ تسلمه الإشراف على تدريب المنتخب السعودي. وقال في حديثه الذي حضره مدير المنتخب زكي الصالح والمنسق الإعلامي خالد النويصر: «إن الآراء تخضع للمصالح ونحن تهمنا مصلحة الأندية وحمايتها، ولو رجعنا إلى الوراء وبالتحديد في آخر معسكر قبل خمسة أشهر، لوجدنا روح المساعدة بيننا وبين الأندية، وهذا يؤكد الاهتمام والحرص على الأندية. ونحن رهن إشاراتهم؛ ولكن في الوقت نفسه لدينا التزامات نوليها للمنتخب. وكما يعلم الجميع نحن في مراحل متقدمة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، وربما نواجه صعوبات في المستقبل، وأنا كمدرب محترف أعرف عملي فلا بد من حماية الوطن والدفاع عن مستحقاته. ومنذ وصولي السعودية وهدفي هو البحث عن النجاح ومصلحة المنتخب، وأنا قدمت من إسبانيا وكما يعلم الجميع أن المنتخب الإسباني هو رقم واحد في العالم، فعندما يلعب تجد جميع الأندية تقاتل وتموت من أجل المنتخب والدفاع عنه والآن عمري 50 سنة لم أسمع في يوم من الأيام أن هناك انتقادات تتعلق بالمنتخب الإسباني؛ ولكنني أسمع دائما نقاشات وانتقادات عن معسكرات المنتخب، ونحن نطمح إلى النجاح وأن يكون هناك اتحاد ووحدة بيننا حتى نصل، وإذا كان العكس، فالضحية الأولى هو المدرب؛ ولكن في النهاية الخاسر هو الوطن».
وقال المدرب لوبيز: «إن عدم إقامة أي مباراة في أيام (فيفا) هو من أجل عدم الإضرار بالأندية التي كانت وقتها في فترة الإعداد، وما أود إيصاله هو أننا نريد دعم الأندية، وعندما طلب رأيي حول فترة المعسكر كانت وجهة نظري أنه قصير ونحن جلبنا اختصاصيين فنيين للقيام بدارسة فردية لكل لاعب، وهذه الدراسة سوف تقدم للأندية حتى نعمل في إطار منسق، والهدف واحد من أجل وصول اللاعب إلى قمته اللياقية».
وعن مدى الفائدة التي سنخرج بها من هذه البطولة الودية ذكر لوبيز: «لدينا ثلاثة أهداف، الهدف الأول هو العمل من أجل الحاضر، وتحقيق نتائج إيجابية وفي الوقت نفسه العمل على تكوين منتخب للمستقبل، وكما تعلمون أن فترة العمل السابقة كانت قصيرة، ونحن نسعى إلى إيجاد فلسفة لعب محددة حتى يستطيع كل لاعب إبراز كل قدراته، وأنا أتحدث عن عمل احترافي، وفي هذا المجال من المستحيل أن يتحقق شيء دون عمل، ولذلك في هذه البطولة حاولنا اللعب مع مدارس ومنتخبات مختلفة تتميز بالقوة البدنية، وتعتمد على الكرات العالية الطويلة ومتماسك من الناحية الدفاعية بحيث يكون قريبا من طريقة المنتخب العراقي المشابه للمنتخب النيوزلندي، والهدف من المباراة الأولى خدمتنا أمام المنتخب العراقي، ولكي نضمن العمل الصحيح أيضا أمام منتخبي ترينيداد والإمارات، فطريقة لعبهما قريبة من المنتخب الصيني حيث اللعب القصير والضغط على حامل الكرة، إذ تعد منتخبات ذات مستوى عال، فالمنتخب النيوزيلندي ترتيبه على مستوى (فيفا) 57 ومنتخب ترينيداد تصنيفه 87 والإمارات 84 ونحن نعمل ونستعد لهذه المباريات من أجل الاستعداد لمواجهة العراق».
واعتبر كارو أن الأبواب غير مقفلة أمام اللاعبين غير المنضمين، بل ستكون مفتوحة لجميع الفئات العمرية: «ولو لاحظتم الأسماء التي تم اختيارها، فإنها تجمع بين عنصري الخبرة والشباب، وهدفنا - كما ذكرت - هو تكوين منتخب للمستقبل، ونحن نعرف فلسفة العمل وطريقة اللعب، ولكن اللاعبين يحتاجون إلى التأقلم مع هذه الفلسفة».
وقال لوبيز: «إن التصنيف الحالي الذي يقع فيه المنتخب على مستوى (فيفا) 107 يؤرقني ويشغلني كثيرا وبكل صراحة أفكر كل ليلة في كيفية تقليص الترتيب علما بأن هذا التصنيف غير حقيقي في ظل المستوى الذي يقدمه المنتخب».
وعن عدم استبعاد مهاجم الهلال سالم الدوسري رغم إصابته قال: «ربما يقول أحدكم إن هذا المدرب مجنون وإلا كيف يأتي بلاعب مصاب، فالدوسري شارك في مباراة فريقه أمام الاتفاق وكنت أتابع المباراة في الملعب وطلبت تقريرا طبيا وهذا الوضع الطبيعي للوقوف على حالة كل لاعب، والتقرير الذي وصلنا يفيد بأنه لا توجد أي مشكلة، ولكن المفاجأة هي في اليوم التالي، حيث ظهرت الإصابة بعد وجود تورم في المفصل، وهذا هو الإحساس بالمسؤولية، وبعد التواصل مع الجهازين الطبي للهلال والمنتخب، كان هناك اجتماع مهم مع اللاعبين، وأردت أن يكون اللاعب موجودا في الاجتماع، وهناك عمل نظري أعده مهما ليس لسالم، بل لجميع اللاعبين، وهناك اختبارات طبية، والأهم هو النتيجة حيث التزم اللاعب بجميع التوجيهات».