دي روسي يرفض عرض مانشستر يونايتد ويختار الاستمرار مع روما

10 ملايين يورو عرضهت على النادي الإيطالي من دون نتيجة

TT

في ضوء تطورات سوق الانتقالات الأخيرة، علينا ليوم الأحد الماضي، في الظهور الأول بانتصار لفريق روما بقيادة المدرب غارسيا في ليفورنو، وكذلك التوقف عند تفصيلة معينة، ففي الدقيقة 20 من الشوط الثاني سجل دانييلي دي روسي هدفا رائعا ومهما، لنفسه وللفريق، وغرق وسط عناق زملائه والمدير الفني الجديد للفريق. وأعلى بأمتار قليلة، في المقصورة الرئيسة بملعب أرماندو بيكي، كان المدير الرياضي والتر ساباتيني يغطي عينيه، ربما من شدة المعاناة، أو بسبب الإحباط، إحباط من كان لا يزال يأمل في بيع دي روسي، هل أقنع هذا الهدف اللاعب تماما بالبقاء؟ لن نعرف هذا أبدا. بل من المتوقع أن يتم تكذيب هذه القراءة، لكن يغير هذا من أساس المشكلة والعلاقة الصعبة، فدي روسي سيبقى رغم محاولات نادي روما بيعه. وربما من المبالغة القول إنهما سيعيشان منفصلين في النادي، ولا يمكن حتى الجزم بأنهما سيسيران في حب وتفاهم. يوجد عدم تقدير متبادل بين اللاعب وبعض الإداريين، وما أوصلنا إلى هذه النهاية هي أحداث وتسريبات الشهور الأخيرة، بدءا من آخر حالة ورفض دي روسي الانتقال إلى مانشستر يونايتد.

سيسعد جمهور روما لمعرفة أن اللاعب قد اختار بقلبه، شريطة ألا يعيد تفكيره في الساعات الأخيرة، فعرض يونايتد أصابه بالتردد، لكن بعد تفكير طويل آثر الرفض، لعشقه لروما وكي لا يخذل المدرب رودي غارسيا. في الأسابيع الماضية، أخذ المدير الفني الفرنسي لاعب الوسط جانبا وطمأنه، وأكد له أنه سيمنحه عجلة قيادة الفريق، بالضبط مثلما كان يفعل منذ عامين مع لويس إنريكي. إن دي روسي، وهو قادم من موسم مذهل ويفكر لأول مرة في ترك روما، لا بد وأنه قد أعاد تقييم إمكانية البقاء في تلك اللحظة. لقد جاءت إغراءات مانشستر يونايتد متأخرة، وقام الهدف في مرمى ليفورنو بالباقي. متأخرا جدا، أجل، ولهذا يعض ساباتيني أنامله. في بداية فترة الانتقالات، كان نادي روما يعتقد أن بيع دي روسي سيكون هو «صفقة القرن»، لأنه ببيع لاعب واحد يكون قد اقتطع جزءا لا بأس به من سقف الرواتب، ولو كان مانشستر قد طرق الباب من أسبوعين أو ثلاثة، وليس عشية لقاء ليفورنو، مع عرض ضمه على سبيل الإعارة أولا ثم عرض عشرة ملايين يورو، كان الجميع ليجلس للتفاوض، ولما اكترث دي روسي بغارسيا ولا روما بالجماهير بسبب الاستغناء الرابع عن لاعب بارز بعد ماركوينهوس وأوسفالدو ولاميلا. ولو كان المدير الرياضي لروما قد تمكن من التخلص من راتب دي روسي الضخم - وهو أعلى لاعبي الدوري الإيطالي أجرا حيث يتقاضى 6.5 مليون يورو صافية سنويا حتى 2017! - ربما لما رحل الأرجنتيني، لكن عرض الشياطين الحمر جاء حينما كان لاميلا في لندن تقريبا. وهو ما لم يعق ساباتيني عن الاستفسار من كالياري إذا كان ناينغولان لا يزال مطروحا في سوق الانتقالات، لكن قرار دي روسي جاء قبل رد تشيللينو، فدانييلي وروما باقيان معا من أجل تعايش سعيد وهادئ.