انفجار «الخارجية» في بنغازي يعيد ذكرى «القنصلية» الأميركية

بعد عام من الحدث.. «إف بي آي»: عدد من المتهمين ينتمون لـ «أنصار الشريعة»

مشهد للدمار الذي لحق بفرع وزارة الخارجية الليبية في بنغازي أمس (أ.ف.ب)
TT

هز انفجار ضخم بسيارة مفخخة فرع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بمدينة بنغازي (شرق البلاد) مما ادى إلى إلحاق أضرارا مادية جسيمة بالمبنى والمباني المجاورة له.

وتزامن الانفجار مع الذكرى الأولى للهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي تسبب بمقتل أربعة أميركيين بينهم السفير، وأيضا الذكرى الـ12 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 على برجي التجارة العالمي في نيويورك.

وكشف علي زيدان رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا النقاب عن إحباط محاولة أخرى لتفجير مقر وزارة الخارجية بطرابلس بواسطة عبوة ناسفة، لافتا إلى ما وصفه بـ«الظرف الأمني السيئ بسبب إصرار قوى الشر والإرهاب والعدوان على التمادي في شرها وعدوانها ضد ليبيا».

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي العقيد عبد الله الزايدي قوله إن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا، وإن الأضرار انحصرت في تحطم أجزاء كبيرة من واجهات المبنى وإتلاف عدد من المركبات الآلية الرابضة في المكان وأضرار أخرى متوسطة لحقت بالمباني المجاورة لمقر المبنى المستهدف. وأشار إلى أن «الانفجار كان عنيفا والسيارة التي استخدمت في التفجير اختفت معالمها بالكامل نتيجة الكمية الكبيرة من المتفجرات التي زرعت فيها».

في غضون ذلك، قال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في واشنطن إنهم حددوا أسماء الذين اشتركوا في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي السنة الماضية، وإن المكتب طلب من السلطات القضائية إدانتهم.

وقال المسؤولون إن عددا كبيرا من المتهمين ينتمي إلى جماعة «أنصار الشريعة» الليبية, وإنهم خططوا مسبقا للهجوم، ولم يكن الهجوم جزءا من مظاهرات في ذلك اليوم. وإنهم تعمدوا أن يقع الهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر عام 2001. كما أوضحوا أن أيا من المتهمين ليس معتقلا في ليبيا، وأن المسؤولين الليبيين يساعدون المحققين الأميركيين، لكنهم لم يعتقلوا أحدا حتى الآن.