تعديل حكومي جزائري يطيح وزراء الداخلية والخارجية والعدل

استحداث منصب نائب لوزير الدفاع.. وبوتفليقة يعتزم تغييرات في قيادة الجيش

رمضان العمامرة و الجنرال أحمد قايد صالح
TT

أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، تغييرا كبيرا على الحكومة التي يرأسها عبد المالك سلال منذ عام، أهم ما جاء فيه استحداث منصب نائب وزير الدفاع، منحه لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وإبعاد ثلاثة وزراء من قطاعات السيادة؛ وهم: دحو ولد قابلية (الداخلية)، ومراد مدلسي (الخارجية)، ومحمد شرفي (العدل)، واستبدال الطيب بلعيز ورمضان لعمامرة والطيب لوح بهم.

وبرز في التغيير الذي أحدثه الرئيس بوتفليقة، خروج خمسة وزراء من الحكومة ينتمون إلى حزب الأغلبية «جبهة التحرير الوطني»، وكان لهم دور بارز في تنحية عبد العزيز بلخادم، رجل ثقة الرئيس، من قيادة «الجبهة». واحتفظ بوتفليقة في التعديل الحكومي، بوزيرة الثقافة خليدة تومي رغم الانتقادات التي تتعرض لها، كما احتفظ بوزير المجاهدين الشريف عباس وبعض الوزراء. واحتفظ بوتفليقة بوزيرين يرأسان حزبين ناشداه الترشح لولاية رابعة، ولكن نقلهما إلى وزارتين مغايرتين. وفي المقابل، نحى وزير الاتصال ورئيس حزب «الحرية والعدالة» محمد السعيد، الذي كان أحد منافسيه في انتخابات الرئاسة عام 2009.

ويعتزم بوتفليقة إجراء تغييرات مهمة أخرى في قيادة الجيش في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل المصادف لذكرى اندلاع الثورة التحريرية.

وعاد بوتفليقة إلى النشاط بشكل لافت في الأسابيع الماضية، على خلفية اجتماعات عقدها مع رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش. وظهرت علامات التعب عليه بسبب الإصابة بجلطة دماغية، أفقدته التحكم في بعض حواسه. وتميزت عودته أيضا، باستقبال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ثم رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قايد السبسي.