أول وفاة جراء العنف في الحملة الانتخابية بكردستان

رئيس الاقليم يحث التركمان والمسيحيين على مشاركة فاعلة في الاقتراع

TT

توفيت صباح أمس إحدى المصابات بطلق ناري أطلقه مجهولون على تجمع انتخابي لحركة التغيير الكردية بمنطقة (توي مليك) بمركز مدينة السليمانية ليلة أول من أمس. وقال مصدر أمني في المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن الضحية، وهي شقيقة لفنانين معروفين في السليمانية هما المغنيان سامان وكامران عمر، «توفيت صباح أمس بالمستشفى متأثرة بجرح في الرأس تعرضت له جراء إطلاق نار من سيارة مجهولة اقتحمت تجمعا شعبيا لأنصار حركة التغيير في ساعة متأخرة، وإن التحقيقات جارية الآن لكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة».

وأوضح مصدر خاص «أن الضحية كانت برفقة زوجها ولم تكن لها أي علاقة بذلك التجمع الانتخابي، لكنها خرجت مع زوجها لعمل خاص، وأثناء توقف سيارتهما بالقرب من ذلك التجمع اقتحم مجهولون المكان مستقلين سيارة وفتحوا نيرانهم باتجاه المتجمعين هناك فأصابت إحدى الطلقات رأس المرأة التي نقلت على الفور إلى المستشفى، لكنها توفيت اليوم (أمس) متأثرة بجراحها الخطيرة».

في غضون ذلك تعهد محافظ المدينة، بهروز محمد صالح، بملاحقة الجناة وكل من يستخدم السلاح أثناء الحملة الانتخابية، وتقديمهم للمحاكمة. وقال: «إن التحقيقات والإجراءات الأصولية جارية الآن لكشف المتسببين بالحادث، وملاحقة جميع من أطلقوا النار على المواطنين بسبب الحملات الانتخابية».

وكانت السليمانية من أكثر مناطق كردستان تعرضا لانتهاكات صارخة في الحملات الانتخابية استعدادا لاقتراع 21 سبتمبر (أيلول) الحالي لاختيار أعضاء برلمان الإقليم، وفي سياق متعلق بالانتخابات، اجتمع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بمجموعة كبيرة من ممثلي التركمان والمسيحيين والكاكائيين الذين يشكلون أقليات قومية ودينية في الإقليم، وحثهم على أوسع مشاركة في الانتخابات البرلمانية في وقت تزداد فيه التكهنات بإحجام عدد كبير من الناخبين عن الذهاب لصناديق الاقتراع.