أميركا تتذكر 11 سبتمبر بدقيقة صمت ومراسم لتكريم الضحايا

رجل فقد ابنا له في نيويورك: 12 عاما مرت مثل 15 دقيقة

أوباما يمسح عينه أثناء حديثه عن ذكرى 11 سبتمبر فيما يبدو خلفه وزير الدفاع تشاك هيغل، في مقر البنتاغون أمس (أ.ب)
TT

أحيا الأميركيون، أمس، الذكرى السنوية الـ12 لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، في جو حزين تخللته مراسم تكريم لضحايا الهجومين على نيويورك وواشنطن.

ووقف الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن وزوجتاهما دقيقة صمت في حديقة البيت الأبيض. وألقى أوباما كلمة في مبنى البنتاغون الذي تعرض لأحد هذين الهجومين. أما في نيويورك، فقد تجمع أقارب الضحايا الذين قتلوا عند اصطدام طائرتين بمبنى مركز التجارة العالمي، عند موقع الهجوم لتذكر أحبائهم. ومسح رئيس بلدية نيويورك السابق، رودلف جولياني، دموعا سقطت من عينيه أثناء مراسم إحياء الذكرى التي بدأت بدقيقة صمت في الساعة الثامنة و46 دقيقة صباحا، موعد اصطدام أول طائرة بأحد البرجين.

وكانت هجمات 11 سبتمبر قد وقعت صبيحة يوم مشمس، واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون وخلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل. وعلى أثرها مباشرة، قرر الرئيس الأميركي حينها جورج بوش اتخاذ قرار بتشكيل تحالف دولي للتدخل عسكريا ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان. وكانت قد وجهت إلى تنظيم القاعدة مسؤولية تدبير وتنفيذ الاعتداء وإلى حركة طالبان مسؤولية إيواء المنفذين.

وقال رجل أميركي يدعى كلايد فرايزر، قتل ابنه في الهجومين على برجي مركز التجارة ولم يعثر على رفاته: «اثنا عشر عاما مرت مثل 15 دقيقة. الوقت لا يزال متوقفا لأنك تحب ابنك. لا شيء تغير عدا أن (ابني) لم يعد موجودا هنا». وبدورها، قالت سيدة تدعى كارين هينسومن فقدت شقيقا لها في نيويورك ولم يعثر هو الآخر على جثته: «مهما مرت السنون، فإن هذا الموعد يأتي كل عام، وسيبقى دائما نفسه».

وبات لافتا أن الولايات المتحدة قلصت كثيرا مراسم إحيائها لذكرى هجمات سبتمبر على مدى السنوات الماضية. وبناء على قرار اتخذ العام الماضي، لم يدل أي سياسي بخطابات في نيويورك أمس. وكان مفترضا أن يحيي آلاف المتطوعين في أماكن مختلفة من العالم، الذكرى التي أطلق عليها في عام 2009 اسم «اليوم الوطني للخدمة والتذكر».