بدء المحاكمة في قضية تسميم الرئيس التركي السابق تورغوت أوزال

ضابط تركي قومي متهم بمحاولة اغتياله

TT

بدأت محكمة في أنقرة، أمس، محاكمة غيابية لجنرال تركي متقاعد بتهمة محاولة تسميم الرئيس تورغوت أوزال الذي توفي في 1993.

ولم يمثل المشتبه به الوحيد ليفنت أرسوز الجنرال السابق «لأسباب صحية» خلال الجلسة الأولى من المحاكمة. وحكم على هذا الضابط السابق هذا الصيف بالسجن 22 عاما وستة أشهر في قضايا تآمر ضد النظام الإسلامي المحافظ في تركيا.

وفي أبريل (نيسان) قرر القضاء التركي توجيه التهمة إلى أرسوز في قضية أوزال قبل أن يصبح الملف متقادما بعد 20 عاما على الوقائع.

وكانت رفات أوزال نبشت في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 بعد أن أكد أفراد في عائلته أنه قضى مسموما.

ورسميا قضى الرئيس السابق جراء أزمة قلبية عن 65 عاما. ولم يسمح التشريح بتأكيد الأمر أو نفيه لكن النيابة أعلنت أنها تنوي مواصلة تحقيقاتها.

ويستند القرار الاتهامي ضد أرسوز إلى دعوى رفعتها أرملة أوزال ونجله. ويتهم الجنرال بـ«محاولة اغتيال الرئيس وهي محاولة قد تكللت بالنجاح» وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد.

وطلب محامي المتهم هولوسي جوشكون من القضاة محاكمة سمرا أوزال أرملة الرئيس أيضا لأنها لعبت دورا أساسيا في هذه القضية.

وأوزال تولى رئاسة الوزراء من عام 1983 حتى انتخابه رئيسا في نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، ونجا في 1988 من محاولة اغتيال قادها قومي تركي.

وطبق سياسة ليبرالية على الصعيد الاقتصادي ودافع عن الحلف الدبلوماسي مع الدول الغربية خصوصا من خلال دعم التدخل في العراق خلال حرب الخليج الأولى في 1991. وأخذ القوميون على أوزال محاولاته بدء مباحثات قبل وفاته مع متمردي حزب العمال الكردستاني، وحددت الجلسة المقبلة للمحاكمة في التاسع من ديسمبر (كانون الأول).