«مناورات» المنتخب السعودي!

عادل عصام الدين

TT

في ظني أن الإعلام الرياضي السعودي أكثر استخداما لكلمة (مناورة)، وهو مصطلح يعني التمرين الجاد على شكل (تقسيمة) أي توزيع أفراد الفريق إلى فرقتين للعب مباراة كاملة، أي أنها (بروفة)؛ لكن أنديتنا كانت تكثر من المناورات في عقود ماضية بعد كل انتصار أو بطولة، علاوة على عدم ازدحام الجدول وعدم وجود التزامات ببطولات متعددة كما يحدث حاليا.

كانت المناورة جزءا من برنامج أي ناد قبل ثلاثة وأربعة عقود. والحقيقة أنني استعدت ذكرى المناورات وعدت إلى الماضي مجبرا؛ لأن مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم لوبيز كارو قاد فريقه في بطولة «osn» الدولية بنظام المناورة ولعب نجومه بارتياح، وربما من دون نفس، فحصل الفريق على المركز الأخير باستحقاق واعتبرها شخصيا من بين نكسات كرة القدم السعودية التاريخية.كيف لا والمنتخب لعب على أرضه؟!

الأمر المستفز تمثل في غضب بعض الإعلاميين؛ كون المسؤولين لم يجلبوا منتخبات أقوى من نيوزيلندا والإمارات وترينيداد، ونسي الغاضبون أن هذه المنتخبات تحتل مراكز في التصنيف الدولي أفضل من المنتخب السعودي. كل المنتخبات الثلاثة تحتل مراكز تحت المائة (54 - 84 - 87). أما منتخبنا فقد خرج من المائة وعجز عن العودة.

كيف لا تكون مناورة، وقد جرب المدرب أربعة حراس في مباراتين، ناهيك عن التغييرات الأخرى التي تؤكد أن المدرب لم يستقر بعد وعاد للتجريب مع أنه نجح في المرحلة السابقة نسبيا كما أن الوقت غير مناسب لإجراء تغييرات بكل برود كما يحدث في المناورات!

وكانت مناورة انعكست على أداء لاعبي الفريق السعودي، فشاهدنا فريقا ميتا بلا روح لم تعرف القتالية طريقها إلى صفوف الفريق المنهار البارد.

سنلعب بعد أيام في الأردن ضمن تصفيات آسيا، في حين أن الأردنيين يترقبون وصول فريقهم إلى نهائيات كأس العالم ويا له من فرق!

سبحان الله بعد أن كان الفرق كبيرا بين الكرة السعودية وشقيقتها الأردنية، تغيرت الحال، والأدهى والأمر أن أنديتنا ومنتخبنا بمدربين أجانب، وتتألق الأردن بقيادة لاعب مصري معتزل اسمه حسام حسن!

سامح الله اتحاد الكرة ورؤساء الأندية الذين دمروا كرة القدم السعودية!