ستة مناطيد أمنية جديدة في سماء بغداد وتوجه لتنشيط دور الكلاب البوليسية

الداخلية العراقية: إنشاء أكاديمية للعلوم الأمنية قريبا

عراقية تنتحب في جنازة أحد ضحايا تفجير استهدف مسجدا في بعقوبة أول من أمس (رويترز)
TT

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها ستباشر قريبا بنشر ستة مناطيد مراقبة في بغداد مع توفير أجهزة الكشف عن المتفجرات ومنظومات المراقبة. وقال بيان لوزارة الداخلية إنها «ستشهد انعطافة كبيرة خلال الأيام المقبلة من ناحية التسليح وأبراج المراقبة والمناطيد» وأنها ستطلق «ستة مناطيد في جانبي الكرخ والرصافة».

وأضاف البيان أن «هناك خطة لتجهيز عدد من أبراج المراقبة ومنظومة متكاملة للكاميرات في شوارع العاصمة، إضافة إلى سعي الوزارة إلى تنشيط دور الكلاب البوليسية في الكشف عن المتفجرات». وأوضح البيان أن هناك مديرية متخصصة بالكلاب البوليسية، وهذه المديرية تمكنت من توليد هذه الكلاب فضلا عن تأهيل كادر قادر على التعامل معها. وأكد البيان أن «هذه الكلاب أثبتت كفاءتها في الكشف عن المتفجرات وأنها نادرا ما تخطئ في الكشف عن المواد المتفجرة».

وفي سياق المضي في تطوير الجهد الأمني أعلن البيان عن «قرب إنشاء أكاديمية للعلوم الأمنية في بغداد، إلى جانب المؤسسات الأخرى وهي كلية الشرطة والكلية العسكرية والمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري».

من جانبها، رحبت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بهذه الخطة، وقال حسن جهاد، عضو لجنة كتلة التحالف الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الأسلوب من العمل الأمني المبني ليس على خطط نظرية وإنما إجراءات عملية من خلال توفير أجهزة وتقنيات جديدة كنا قد طالبنا به كثيرا في لجنة الأمن والدفاع وبالتالي فإننا نعتبر توفيرها في الوقت الحاضر أمرا ضروريا وإن تأخر كثيرا». وأضاف جهاد أن «عملية نصب مناطيد وأجهزة كشف متفجرات فاعلة وليست مثل الأنواع المتوفرة حاليا ونصب كاميرات مراقبة هي من الأمور الأساسية التي ستحد كثيرا من العمليات الإرهابية»، مبينا أن «ميزة المناطيد تكمن في أنها تعرف مصدر السيارة التي تحمل متفجرات ومن أين جاءت وهو ما يساعد كثيرا في تجفيف منابع الإرهاب لأن معظم الجهد الأمني والاستخباري الآن يقوم على أساس العمل بصيغة رد الفعل لأننا غير قادرين على الوصول إلى حواضن الإرهاب». وأشار جهاد إلى أن «الأجهزة التي استوردت والخاصة بالكشف عن المتفجرات ستنصب في بوابات بغداد، وعددها 12 بوابة، وهو ما يعني عدم دخول سيارات مفخخة أو تلك التي تحمل متفجرات». وأضاف: «أما المناطيد فإنها ستكشف عائدية السيارات المفخخة، وهو ما يساعد كثيرا على معرفة الخطط التي تضعها الجماعات الإرهابية». وردا على سؤال بشأن مسألة حضور القادة الأمنيين إلى البرلمان، قال جهاد: إن «هذه المسألة للأسف سياسية فحين تكون العلاقة جيدة بين الحكومة والبرلمان، فإن مثل هذه الأمور ليست عائقا وحين تسوء العلاقة لا يمكن للقادة أن يحضروا»، مبينا أن «العلاقة الآن جيدة خصوصا بين رئيس الوزراء نوري المالكي والبرلمان أسامة النجيفي ولذلك نتوقع حضورهم خلال الأيام المقبلة».

من جهتها، دعت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري إلى ضرورة متابعة المعلومة الاستخبارية بجدية من أجل ضرب حواضن الإرهاب أينما وجدت. وقالت الكتلة في بيان لها أمس إن «رئيسها بهاء الأعرجي استقبل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، الفريق أحمد على الخفاجي في مقر الكتلة داخل مجلس النواب»، مبينة أنه جرى خلال اللقاء «التباحث حول الملف الأمني في بغداد وبقية المحافظات». وأضافت أن «الأعرجي شدد على ضرورة تفعيل الاستخبارات خاصة في هذه الظروف الصعبة والحرجة (...) واستمع إلى المشكلات التي تواجه الوكالة في مواضيع كثيرة ومنها اللوجيستية»، مؤكدا على أن «المعلومة الاستخباراتية وتنفيذها بجدية تعد ضربة لحواضن ومكامن الإرهاب أينما وجد».