العاهل الأردني والرئيس الصيني يبحثان جملة ملفات أبرزها الأزمة السورية

الملك عبد الله الثاني يزور بكين وشنغهاي تلبية لدعوة تشين جينبينغ

الملك عبد الله الثاني
TT

توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، إلى الصين في زيارة يلبي خلالها دعوة من القيادة الصينية الجديدة.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني سيجري مباحثات مع الرئيس تشي جينبينغ، وكبار المسؤولين الصينيين، تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، ومساعي تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين.

وقالت مصادر أردنية مطلعة إن الملك عبد الله الثاني سيلتقي في مدينة شنغهاي كبار رؤساء مجالس إدارة شركات صينية كبيرة، لإطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن، في مجالات الطاقة والمياه، ولجذب الاستثمارات السياحية الصينية والاستفادة من خبراتهم في المجال الصناعي والتكنولوجي والتخطيط التنموي.

وأضافت المصادر أن الأردن سيعمل على فتح المزيد من الآفاق أمام القطاع الخاص في كلا البلدين لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، خاصة أنه يتميز بقدرته على توفير بوابة تمكن المستثمر الصيني من الوصول إلى أكثر من مليار مستهلك، مستفيدا من اتفاقيات التجارة الحرة التي يتمتع بها الأردن، كما توفر عمان قاعدة لشراكات للوصول إلى الفرص الاقتصادية المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال مشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار وبناء القدرات.

وأوضح بيان الديوان الملكي أن الملك عبد الله الثاني سيتوجه من بكين إلى مدينة نيويورك الأميركية لترؤس الوفد الأردني المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خطابا رئيسا أمام الجمعية العامة، يستعرض فيه الموقف الأردني حيال التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتصل بمستجدات الوضع السوري وتداعياته، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأشار البيان إلى أن الملك عبد الله الثاني سيلتقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، وعددا من رؤساء الدول والوفود، وكبار الشخصيات السياسية والقيادات الدولية المشاركة.

وبحسب البيان، فإن زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الصين ونيويورك، تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر مع عواصم صنع القرار العالمي حيال التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بتداعيات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبما يحمي المصالح الأردنية العليا.