العاهل المغربي يتلقى رسالة خطية من المنصف المرزوقي

العثماني بحث مع نظيره التونسي تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية

TT

سلم عثمان الجرندي، وزير الخارجية التونسي، نظيره المغربي سعد الدين العثماني، مساء أول من أمس بالرباط، رسالة خطية إلى الملك محمد السادس من الرئيس التونسي منصف المرزوقي.

وقال العثماني، عقب استقباله الجرندي، إن هذه الرسالة تعكس مدى عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين قائدي البلدين، وتعطي الدليل على أن العلاقات المغربية - التونسية أكثر متانة حاضرا ومستقبلا.

من جهة أخرى، أوضح العثماني أن اللقاء الذي جمعه بنظيره التونسي تميز أيضا ببحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، خاصة على المستوى السياسي من خلال تبادل وجهات النظر والتعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، وكذا على مستوى إحياء صرح اتحاد المغرب العربي، مضيفا أن النقاش دار أيضا حول المجال الاقتصادي والسبل الكفيلة بالرفع من وتيرة هذا التعاون.

وأكد وزير الخارجية المغربي، في السياق ذاته، أنه سيجري العمل على وضع وسائل عملية تهدف إلى زيادة أوجه هذا التعاون بشكل أفضل في المستقبل.

من جانبه، قال الوزير التونسي إن هذه الرسالة الخطية تعكس رغبة تونس في تدعيم علاقات التعاون مع المغرب واستشراف آفاق أخرى لتنمية وتطوير هذه العلاقات.

وأبرز الجرندي أن اللقاء الذي جمعه مع العثماني شكل فرصة سانحة «لتبادل الرؤى والأفكار حول الكثير من القضايا المطروحة على مستوى منطقتنا وكذا الساحة الدولية وتنسيق المواقف بشأن هذه القضايا».

وأضاف أن المباحثات تمحورت، فضلا عن ذلك، حول تفعيل صرح اتحاد المغرب العربي ودور الجامعة العربية والتنسيق حول القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من القضايا الملحة التي تستدعي منا تنسيقا وتعاونا أكبر وأسرع حتى نكون جاهزين لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطروحة أمامنا جميعا».

وفي موضوع منفصل، وصلت مساء أول من أمس إلى مطار باماكو، ثلاث طائرات مغربية تحمل المعدات والتجهيزات المخصصة لإقامة مستشفى عسكري ميداني في إطار المساعدة الإنسانية التي منحها المغرب، بتعليمات من الملك محمد السادس، للشعب المالي. وإلى جانب المستشفى العسكري الميداني، الذي سيكون مفتوحا في وجه السكان، ومزودا بعدة وحدات متخصصة، تتضمن المساعدة الإنسانية المغربية كمية مهمة من الأدوية الموجهة إلى مجموع سكان مالي، بمن فيهم سكان الشمال.

ويجري إيصال التجهيزات المخصصة للوحدة الاستشفائية وكذا الأدوية على متن وسائل النقل الجوي التابعة للقوات المسلحة الملكية. وسيوفر هذا المستشفى الطبي الجراحي الميداني خدمات طبية في مختلف التخصصات وسيكون مجهزا بجميع الإمكانات اللازمة من أجل تقديم خدمات ذات جودة للمرضى.

وتندرج هذه المبادرة في إطار تضامن الرباط إزاء البلدان الأفريقية، وخاصة مع مالي التي تربطها بالمغرب علاقات عريقة ومتميزة.