قتلى وجرحى في إطلاق نار بمقر البحرية الأميركية في واشنطن

مقتل مسلحين مشتبه بتورطهما في الهجوم > قائد الشرطة: من المحتمل أن يكون هناك شخصان آخران أطلقا النار

سيارات الشرطة تحيط بمبني عسكري تابع للبحرية الأميركية في جنوب شرقي واشنطن بعد تعرضه لحادث إطلاق نار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرة أمس (أ.ف.ب)
TT

تعرض مبنى عسكري تابع للبحرية الأميركية في جنوب شرقي واشنطن لحادث إطلاق نار حيث أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرة على الأقل، بينهم اثنان من ضباط الشرطة في حالة خطرة، بينما لم تتضح دوافع الهجوم وعما إذا كان حادثا إرهابيا أم لا. وأوضح مسؤولو الشرطة أن إطلاق النار وقع صباح أمس في مبنى تابع للبحرية يحمل رقم 197.

ويقع على نهر اناكوسيتا في جنوب شرقي واشنطن، ويعمل به أكثر من ثلاثة آلاف موظف مدني. ويعد المبنى العسكري هو الأكبر بين خمسة مقار تابعة لقيادة القوات البحرية في الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم البحرية الأميركية إن مسلحين مشتبه بقيامهما بإطلاق النار لقيا حتفهما، بحسب شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية. وترددت تقارير متضاربة عن إطلاق النار من جانب مهاجم واحد أو أكثر. وتبحث الشرطة عن مسلحين اثنين من المحتمل تورطهما في إطلاق النار في مقر القوات البحرية الأميركية في العاصمة واشنطن، حيث لقي شخص يشتبه في كونه أحد الجناة حتفه ضمن القتلى. وقالت قائدة شرطة العاصمة كاثي لانيير: «من المحتمل أن يكون هناك اثنان آخران أطلقا النار لم يتم إلقاء القبض عليهما بعد». وأضافت لانيير، أن تورطهما في الحادث لا يزال «غير مؤكد»، ولكن تم رصد مسلحين بعد بدء إطلاق النار بوقت قصير، وكلاهما كان يرتدي ملابس خضراء «على غرار الملابس العسكرية» ولكن من المستبعد أنهم ينتمون إلى الجيش. واستؤنفت الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان الوطني بعد وقفها لفترة قصيرة عقب تقارير عن إطلاق النار في مقر البحرية. وقالت لانيير رئيسة شرطة واشنطن إن قوات الشرطة اقتحمت المكان بعد دقائق من الإبلاغ عن وقوع إطلاق للنار وتعامل أفراد الشرطة مع مطلقي النار مما أدى إلى مقتل أحد المشتبه فيهم. وأشارت رئيسة شرطة واشنطن أن هناك اعتقادا بوجود اثنين آخرين من المشتبه في تورطهم في إطلاق النار، وأوضحت أن الأول هو رجل أبيض يرتدي زيا عسكريا والآخر رجل أسود في الخمسينات من عمره ويرتدي زيا عسكريا، وقالت: «لا نعتقد أنهم من العسكريين لكنهم يرتدون زيا عسكريا وتمكنوا من دخول المكان». وشددت أن التحقيقات مستمرة وسوف يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم البحرية الأميركية جريج ريالسون إن شخصين على الأقل قاما بإطلاق النار ومعظم إطلاق النار وقع في مبنى تابع لقيادة مراقبة نظم البحار. وقد أثار الحادث الفزع، وأعاد للأذهان حادث إطلاق النار على عسكريين في قاعدة فورت هود العسكرية عام 2009 الذي قام خلاله نضال حسن بإطلاق نار على عدد من زملائه. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس أوباما اطلع عدة مرات على إحاطات حول الوضع في ساحة البحرية في واشنطن من مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو ونائبة رئيس هيئة الأركان اليسا ماسترومانكو وحث الرئيس أوباما فريقه على البقاء والتواصل مع القوات البحرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والمسؤولين المحليين. وقالت إحدى الموظفات بالمبنى وتدعى تيري دورهام لشبكة «سي إن إن» إنها رأت رجلا في نهاية القاعة يرفع بندقية وبدأ في إطلاق النار نحوهم، وبدأ الموظفون يهرولون إلى خارج القاعة، وأوضحت أن الرجل كان طويل القامة وبشرته سوداء. وقال ريك ميسون محلل برامج في مبنى البحرية إن رجلا مسلحا، كان يصوب بندقيته لأسفل على الموظفين في كافيتريا المبنى في الطابق الأول. وبعد دقائق من الحادث، امتلأ المكان بفرق الطوارئ والشرطة الفيدرالية، وشرطة الكابيتول والشرطة المحلية إضافة إلى سيارات الإسعاف. وتجمع حشد كبير من المواطنين في موقع بناء بالقرب من ساحة البحرية، وحلقت طائرات الهليكوبتر لعدة ساعات حول المبنى، ويبعد المبنى أقل من ميلين من مبنى الكونغرس الأميركي. وقد أغلقت الشرطة الشوارع المحيطة بالمبنى، وقامت شرطة الكونغرس بتعزيز الإجراءات المنبئة في مبنى الكابيتول وتشديدها كإجراء احترازي، رغم تأكيدها عدم وجود تهديدات للمبنى.