خسائر التدخل في سوريا

TT

تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. اتفاق غير قابل للتنفيذ»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أعتقد أنه لم ولن يتحقق شيء في أمر سوريا إلا بحرب عالمية ثالثة، وها هي ترسانات روسيا وأساطيلها بالبحر المتوسط وعلى حدود سوريا، وكم تحدثنا عن أملنا في الأميركيين قبل انتخاب أوباما وبعده وبعد الكيماوي، فكل هذا كلام لا معنى له، فروسيا لن تسلم حليفتها سوريا بسهولة، فهي أذكى من أن يطال بشار الأسد شيء. أما عن ترسانة الكيماوي، فبإمكان روسيا تعطيلها بمجلس الأمن أولا ثم بتوزيعها على حزب الله أو إخفائها أو تسليمها، لكن روسيا في حالة حرب فستمتلك سوريا كل الأسلحة وأنواع الصواريخ الروسية والإيرانية ولن تغامر أميركا بمصالحها، ولو كانت تستطيع هي وتركيا لفعلت، ولا ننسى أن أي هجمة سترتد على مصالح أوروبا ودول الجوار وغيرها، فالحدود تملكها سوريا، وإيران ونصر الله كلهم يسيطرون على بحرها ومضيقها.

سارة المكتوم - السعودية [email protected]