أكبر مصرف إسلامي في أوروبا يسعى لإدراج أسهمه في «ناسداك دبي»

في أول إدراج بالبورصة منذ أربع سنوات

TT

أعلن مصرف لندن والشرق الأوسط، الذي يعد أكبر مصرف إسلامي في أوروبا، سعيه لإدراج أسهمه في بورصة «ناسداك دبي» الشهر المقبل. وستكون هذه الخطوة، في حال نجاحها، هي الأولى من نوعها في دبي منذ أكثر من أربع سنوات.

وأعلن المصرف عن نيته إدراج أسهمه تحت اسم «بي إل إم إي القابضة». وسوف يقوم المصرف، الذي يلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، بإدراج 195.733.691 سهما في البورصة، ولا يشمل الطرح زيادة في رأس المال، كما لا يشمل طرحا أوليا لأسهم جديدة. ومن المتوقع أن يكون سعر السهم 2.571 دولار، وهو ما يعني وصول القيمة السوقية للمصرف لنحو 503 ملايين دولار أميركي.

وفي بيان حصلت صحيفة «الشرق الأوسط» على نسخة منه، قال الرئيس التنفيذي للمصرف همفري بيرسي: «افتتاح مكتب تمثيلي لنا في دبي يعزز مكانتنا في قلب صناعة الصرافة الإسلامية في المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع لتنمية وتعزيز هذا القطاع. ويقدر حجم أصول قطاع الصرافة الإسلامية بنحو 1.1 تريليون دولار أميركي، ومن المتوقع أن يتجاوز تريليوني دولار أميركي بنهاية 2015، الأمر الذي يجعل هذه المرحلة هامة للغاية لمصرف لندن والشرق الأوسط وللقطاع ككل.

ووفقا لمصدر مطلع على المفاوضات، والذي تحدث لصحيفة «الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن «طول الفترة الزمنية بين عمليات الإدراج يعود للأزمة المالية العالمية التي اجتاحت بعض مدن المنطقة. وأضاف المصدر: «الآن في ضوء الانتعاش الاقتصادي الذي تمر به دبي ودول مجلس التعاون الخليجي ككل، وفي ظل انتعاش سوق العقارات في دبي، فإن إدراج مصرف قوي لأسهمه في دبي يعد مؤشرا على الثقة في سوق دبي، وهي أخبار جيدة للجميع».

وكانت آخر شركة قامت بإدراج أسهمها في إحدى بورصتي الإمارات هي شركة «دريك آند سكل إنترناشيونال» (دي إس آي) عام 2009. وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 64% خلال العام الحالي، لتكون هي الأعلى من بين أكبر 50 سوقا للأسهم، حسب البيانات الصادرة عن مؤسسة «بلومبرغ».

يذكر أن بورصة «ناسداك دبي» قد تم إنشاؤها عام 2005، مع العلم بأن ثلثي أسهمها مملوكة لسوق دبي المالية. وتعد هذه البورصة هي الأصغر والأقل سيولة في الإمارات، حيث لم يدرج بها سوى أسهم سبع شركات فقط، على الرغم من أن لوائحها وبنيتها التحتية تتوافق تماما مع المعايير الدولية.

وقد تأسس مصرف لندن والشرق الأوسط عام 2006 بدعم من مستثمرين كويتيين، بما في ذلك مصرف «بوبيان» الذي يستحوذ على 21.8% من مصرف لندن والشرق الأوسط اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) 2012.