كيف تضمن وجود «واي ـ فاي» دائما في متناول جهازك؟

خيارات متعددة وشبكات متنوعة

TT

تصور نفسك محصورا في القطار من دون وجود شبكة «واي - فاي»، أو أنها خارج نطاق جهازك خلال وجودك في أحد المقاهي، وعليك تقديم تقرير مهم لرئيسك لم يكتمل بعد. ما العمل؟ هناك خيارات أخرى كثيرة، بما فيها تحويل هاتفك إلى نقطة «واي - فاي» ساخنة، أو شراء أجهزة مستقلة صغيرة لضمان التواصل المستمر مع الشبكة.

لنبدأ من الأساسيات، فقبل شراء جهاز ذي نقطة ساخنة أو شراء خدمة تحويل هاتفك إلى نقطة ساخنة، خذ في الاعتبار المنطقة الراغب في تغطيتها للتواصل مع الشبكة. وقم بمراجعة خريطة تظهر مدى جودة الخدمات المؤمنة هناك، مثل الشبكات التي تملكها بعض الشركات الأميركية والتي تعمل في بعض المناطق، كما يقول توماس فيتزجيرالد في «نيويورك تايمز». ومثل هذه الخريطة متوافرة عادة في موقع الشركة على الإنترنت، أو في مخازنها.

* خدمات اتصال لاسلكي كما أن سرعة الشبكة مهمة للغاية. وشبكة «4جي» هي أسرع من «3جي» مثلا. ولكون خيارات «واي - فاي» قد تكون محيرة. لكن من الخيارات الجديدة والمبتكرة، هي النقطة الساخنة الجوالة من شركة «كارما» التي بواسطتها يمكن تحويل هاتفك إلى نقطة ساخنة. ويجري تشجيع مالكي خدمة جهاز النقطة الساخنة هذا على التشارك في نقطته الساخنة مع الآخرين الموجودين ضمن مداه. وثمة مكافأة لمثل هذا الكرم، ألا وهو 100 ميغابايت من البيانات المجانية، إذا ما قام أحدهم بالدخول إليه والمشاركة فيه.

وتستخدم «كارما» شبكة «كلير واير» التي تغطي 80 مدينة، وتؤمن تواصلا بتقنية «4جي». وجهاز «كارما» هذا مدمج وصغير مقابل 79 دولارا، ويمكن للغيغابايت الواحد من البيانات فيه تنزيل نحو 170 ملفا موسيقيا من الحجم النموذجي. وبعد ذلك، يكلف كل غيغابايت إضافي 14 دولارا.

والنقطة الساخنة الجوالة من «فريدوم بوب فوتون» (99 دولارا) تتيح لمستخدميها الحصول لأول مرة على 500 ميغابايت من البيانات شهريا، ورغم أنها ليست كمية كافية لتنزيل الكثير من الفيديوهات، فإنها كافية للأغراض البسيطة، كالبريد الإلكتروني وتصفح الشبكة. وبعد ذلك هنالك خطة شهرية بتكلفة 18 دولارا مقابل 2 غيغابايت من البيانات، و29 دولارا مقابل 4 غيغابايت.

والجهاز هذا على غرار «كارما» يؤمن تواصلا بتقنية «4جي» من «كلير واير». ومقابل 4 دولارات شهرية إضافية يمكن إطلاق السرعة القصوى للشبكة، وإلا فإن سرعة التنزيل تكون نصف هذه السرعة.

وأطلقت الشركة هذه أخيرا جهازا يدعى «فريدوم بوب أوفردرايف برو» (40 دولارا) الذي يغطي مساحة أكبر عن طريق استخدام شبكتي «4جي» و«3جي».

والاحتمالات هنا أن مالكي الهواتف الذكية اليوم يملكون سلفا نقاطا ساخنة في جيوبهم، فغالبية الطرز الجديدة من «آي فون»، و«أندرويد»، و«بلاك بيري»، و«ويندوز» لديها نقاط ساخنة مبيتة في هواتفهم. وحتى شركات الخدمات الهاتفية الكبرى، باتت تقدم ميزات النقاط الساخنة ضمن مخططاتها ووضعها في هواتفها الذكية التي تؤمنها ضمن هذه المخططات، ومنها شركة «تي - موبايل»، و«فيريزون»، و«إيه تي أند تي». ومثل هذه المخططات تتوافر أيضا بالنسبة إلى الكومبيوترات اللوحية التي تتيح لمستخدميها تحويلها إلى نقاط ساخنة.

* أجهزة مستقلة وهنالك نقاط ساخنة مستقلة عن الأجهزة اللوحية التي لا تملكها، التي تعتبر خيارا آخر، كما ذكرنا سلفا. فجهاز «فيريزون» مثلا يؤمن دخولا إلى شبكتها «4جي إل تي إي»، وكذلك بالنسبة إلى شركات مثل «إيه تي آند تي»، و«سبرينت». ولهذه النقاط الساخنة شاشة تعرض معلومات، مثل ما تبقى من حياة البطارية، وسرعة الاتصالات، وعدد الأجهزة المرتبطة بها. وتقدم شركة «تي - موبايل» نقطتها الساخنة الجوالة «سونيك 2.0 موبايل هوت سبوت إل تي ئي»، التي هي الأولى المخصصة لشبكتها «4جي إل تي ئي». والجهاز، أو النقطة الساخنة هذه قادرة على دعم ثمانية أجهزة في الوقت ذاته، ويبلغ سعرها 150 دولارا. والخيار الآخر لكل هذا، هو محاولة اصطياد النقاط الساخنة الخارجية العامة، إذا لم تتوافر واحدة منها مجانية قريبة، فقد تعثر على نقطة قريبة من شركة «بوينغو»، التي لها 600 ألف نقطة ساخنة منتشرة في جميع أرجاء العالم. كما تستخدم شركة «كومكاست» المتخصصة بكوابل التلفزيون «كايبل فيجن»، وغيرها من الشركات المتخصصة بتوفير الإنترنت للمنازل أكثر من 100 ألف نقطة ساخنة عـــــامة في الكثير من المدن الكبرى. وتقوم شركة «إيه تي آند تي» بتوفير دخول مجاني للإنترنت في مقاهي «ستاربك» وغيرها من الأماكن، كمـــا أن تطبيقات مثل «واي - فاي فــــــايندر» من «جيواير» يمكنها العثور على النقـــــاط الساخنة المجانية ومواقعها، حتى ولو كــــانت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مغلقـة خـــارج الإنترنت.