ثلاثة فرسان من أجل أحلامنا في الكأس الأوروبية

لويجي جارلاندو

TT

نابولي جيد، يوفنتوس أقل منه قليلا، والميلان سيئ للغاية. هكذا تقترب ملكاتنا الثلاث في الشامبيونزليغ من الظهور الأول أوروبيا. ولكل فريق منهم فارس أهداف يغذي الآمال.

يبدأ اليوفي في كوبنهاغن اليوم. منذ عام مضى، حينما اهتزت شباكه في إحدى المواجهات بالدنمارك، عالج فريق السيدة العجوز الموقف بمشقة (1-1) وواجه خطر المجازفة بالتأهل في مجموعته. ولن يسمح المدرب كونتي بأن يعيد التاريخ نفسه، وهو الذي يتذكر انخفاض التركيز أمام الإنتر. ويعد أرتورو فيدال، الذي سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات والوحيد الذي يخضع لإغراءات بايرن ميونيخ، هو المحارب اللازم. لكن مقارنة بعام مضى، علاوة على قدر ثمين من الخبرة، يمتلك اليوفي عنصرا إضافيا ملحوظا، وهو كارلوس تيفيز. فقد حمل المهاجم الأرجنتيني شراسة هجومية كانت غائبة وثورة حماسية معدية. حينما سيندمج تماما في أفكار كونتي ويصل أكثر إلى التسديد، سيكون أكثر حسما، غير أنه يحمل بالفعل مساهمة ضخمة من الخبرة الدولية، فقد حقق من قبل لقب تشامبيونز، وكأس ليبرتادوريس، علاوة على لقبي مونديال عالم للأندية. ولا يمكن ألا تشعر بأنك أقوى باللعب إلى جوار لاعب فاز بالكثير، ولا يمكن ألا تشعر بأنك أكثر خجلا باللعب ضده.

ويبث انطباعا من هذا النوع غونزالو هيغواين، الذي لم يحقق نفس الألقاب، لكنه يعيش في الشامبيونزليغ منذ سبعة مواسم، وخاض خلالها 48 مباراة وسجل ثمانية أهداف. ويعد إل بيبيتا، الذي قاد نابولي إلى قمة الدوري الإيطالي، هو القائد المثالي لحمله بين نجوم أوروبا. بدءا من التقاطع المرعب غدا (الأربعاء) أمام بوروسيا دورتموند، الفريق الذي ينطلق أفضل على مستوى القارة وبالتالي هو من يثير الخوف أكثر بالنسبة لنابولي. ويسعى بينيتيز الحكيم للقيام بعمل عظيم من الناحية الخططية والنفسية، والاعتدال بين الأداء والحذر، وإيجاد التوازن المناسب. وهو أيضا حامل للخبرة، فقد رفع كأس الشامبيونزليغ، وأشرقت شمسه من جديد في نهائي انتهى شوطه الأول بالتأخر 0-3. وبالطبع سيتذكر الميلان هذا مساء الأحد القادم في سان سيرو.

ينصب تركيز الميلان الآن على الانطلاق الأوروبي أمام سيلتك، وتركت مباراة تورينو الأخيرة التي تعادل فيها بشق الأنفس بقعا على الجسد وفي الروح، حيث سيغيب مونتوليفو، وكاكا مصاب، والشعراوي غائب، ونقطة وحيدة بقليل من الجدارة وكثير من المشكلات. تلزم أمسية تليق بالميلان. ويعتمد فريق أليغري مجددا على الشباب وعلى عاتقي بالوتيللي، وكان ماريو هو من قاد الفريق إلى الدور التمهيدي للبطولة، ثم دفعه لما وراء بي إس في أيندهوفن، والآن عليه تحريكه نحو ثمن النهائي، في انتظار مقابلة ميسي وصديقه نيمار. لقد ساعد في تأهل منتخب إيطاليا لتوه إلى مونديال البرازيل 2014 بركلة جزاء حاسمة. إنه وقت تحمل المسؤولية، في موسم المونديال الذي نأمل أن يحمل معه انتقال البطل إلى مرحلة الشخصية المؤثرة، مثلما سيطر على غضبه بعد الأخطاء التي ارتكبها أمام جمهورية التشيك، وهكذا سينبغي على بالوتيللي أن يظهر ناضجا في هذه المرحلة الدقيقة للميلان ويصنع المعجزات أمام سيلتك.