من بين 50 شخصية تساهم في تغيير العالم، من مختلف الجنسيات، أدرجت مجلة «لانوفيل أوبزرفاتور» الباريسية اسمين عربيين، هما الإماراتية نورة الكعبي والمصري باسم يوسف. وجاء في تقديم المجلة لهذا الملف الشامل والثري الذي يتابع التطورات الجارية في مختلف القارات، أن «النمو قد غير معسكره»، وأن المستقبل بات ينهض «من الجنوب ومن الشرق»، بعد أن كان الغرب يحتكر الإنجازات الكبرى.
في وصفها للشخصيات المختارة، قالت المجلة إنهم «نجوم الغد، اللاتي والذين يمثلون الدفع الكوني الذي سيقلب حياتنا». وخصت نورة الكعبي، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي (twofour54)، بصفة «ملكة الميديا» الحاضرة في كل القوائم التي تقيس نفوذ المرأة العربية. أما باسم يوسف فقد وصفته بصاحب «السخرية الثورية» الذي لا يروق للنساء، فحسب، بفضل عينيه الملونتين وابتسامته الساحرة، بل للجميع، بحيث إنه تمكن خلال أشهر معدودة أن يصبح محبوب المصريين.
درست الكعبي أنظمة إدارة المعلومات في جامعة الإمارات، وأتمت برنامج القيادات الناشئة في كلية لندن، ثم انضمت إلى هيئة المنطقة الإعلامية منذ إطلاق هذه المبادرة الرامية لتطوير قطاع إعلامي مستدام في أبوظبي قبل أن يجري تعيينها في المجلس الوطني الاتحادي. ودرس باسم يوسف الطب والجراحة وعمل لفترة في الولايات المتحدة وأوروبا قبل أن يقدم برنامجه التلفزيوني الشهير «البرنامج» الذي مزج فيه السخرية بالسياسة، الأمر الذي عرضه للملاحقة في بلده، لكنه حقق له شهرة عربية وعالمية.