تغير مفهوم الجهاد

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نكاح الجهاد.. دعاية أم حقيقة؟»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كانت البداية متطوعين عربا ومن كل الجنسيات لقتال المد الشيوعي واحتلاله لأفغانستان، وقد تحقق النصر لهم بتوفيق من الله وإصرار هؤلاء المجاهدين على إنهاء الاحتلال الشيوعي، حتى إنني كنت أسمع من المواطن الألماني إعجابه بالمجاهدين ويذكر بلسانه الألماني كلمة «المجاهدين» بالعربية، ولكن بعد تحرير أفغانستان انقلب المجاهدون على أنفسهم ليكونوا إرهابيين على أهلهم ودينهم ومواطنيهم في سلسلة من العمليات الإرهابية في الدول العربية والإسلامية؛ بل ويقتل بعضهم بعضا من أجل من يكون الزعيم الأوحد، وأصبحوا مطاردين من أجهزة الأمن العربية والعالمية، وبدلا من احترامهم بصفتهم مجاهدين أخذوا صفة المجرمين.. يعيشون في الجبال والكهوف، وأصبحوا كالوحوش الضارية، فلا نستغرب أن يحللوا نكاح الجهاد ما داموا يقتلون النفس التي حرم الله قتلها.. إنها الفئة الضالة من زعامتها إلى كوادرها الشباب المغرر بهم والساقطين في شباكهم الاحتيالية.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]