خبراء: تفاؤل لدى مستثمري سوق المال تدفع البورصة المصرية لمكاسب 1.4 مليار دولار في أسبوع

زادت قيم وأحجام التداولات وسط توقعات مستقبلية جيدة

TT

قال خبراء إن حالة تفاؤل لدى مستثمري سوق المال المصري دفعت مؤشرات البورصة للارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط تداولات مكثفة تشير إلى توقعات مستقبلية إيجابية، وربح رأس المال السوقي نحو 9.45 مليار جنيه (1.4 مليار دولار).

وارتفع مؤشر البورصة الرئيس «EGX30» بنسبة 3% وأغلق عند 5704 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» بنسبة 2.7% ليغلق عند 488.78 نقطة.

وقال إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن أداء السوق القوي يعود بشكل أساسي إلى قيام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي بخمسين نقطة أساس يوم الخميس قبل الماضي، وهو ما يشير إلى نية الحكومة الفعلية في اتباع سياسة توسعية خلال الفترة القادمة، مما دعم حالة التفاؤل لدى كل المتعاملين في إمكانية السوق على مواصلة ارتفاعها.

ودلل سعيد على حالة التفاؤل لدى المستثمرين، بارتفاع قيم وأحجام التداولات خلال جلسات الأسبوع التي بلغ متوسطها 514 مليون جنيه (73 مليون دولار) بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بجلسات الأسبوع الماضي التي بلغت 415 مليون جنيه (59.3 مليون دولار) فقط.

ويتابع سعيد: «مؤشر البورصة الرئيس قد يواصل ارتفاعه خلال تعاملات الأسبوع المقبل إذا استطاع تجاوز مستوى المقاومة الرئيس عند 5800 إلى 600 نقطة، وإذا تحقق ذلك فسيكون إشارة إيجابية على الأجل الطويل».

ويرى إسلام عبد العاطي، المحلل الفني بشركة «بايونير»، أن المستويات الحالية للسوق جيدة، والمستهدفات المستقبلية أكثر تفاؤلا في ظل استقرار الأوضاع في البلاد.

وأضاف عبد العاطي أن هذه الارتفاعات تنبع من النظرة الإيجابية من قبل المستثمرين، وخصوصا أن الأخبار الاقتصادية والأخبار المتعلقة بالشركات أصبحت تؤتي ثمارها في التأثير على أسعار الشركات وبالتالي أصبحت الأسهم تتفاعل مع أخبار شركاتها، مما أوجد قادة جددا للسوق المصرية، وخصوصا من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار عبد العاطي إلى أن استقرار مؤشرات السوق أعطت المستثمرين ثقة في تحقيق المستهدفات السعرية المتوقعة سواء على صعيد المؤشرات أو على الأداء الخاص بكل سهم، هذا بالإضافة إلى أن إدارات الشركات المدرجة أصبحت أكثر تجاوبا في التعامل مع معطيات السوق، مما حدا بكثير من الشركات إلى القيام بعمليات كانت مؤجلة لحين استقرار الأوضاع، منها على سبيل المثال من قام بتعديل نشاط الشركة ومنها من اتخذ قرار زيادة رأس المال لتحقيق عمليات التوسع، وهي مؤشرات جيدة تدل على تحسن النظرة المستقبلية، ليس فقط من ناحية مستثمر البورصة، ولكن أيضا على مستوى الشركات نفسها.