ركلات الترجيح تبتسم لآرسنال وتضعه في مواجهة تشيلسي بالدور الرابع لكأس المحترفين

فوز يونايتد على ليفربول خفف الضغوط عن كاهل مويز.. وعودة صادمة لسواريز

عودة سواريز لليفربول اصطدمت بالخسارة أمام يونايتد و هيرنانديز مهاجم يونايتد يحتفل بهدفه الذي قاد فريقه للفوز على ليفربول (أ.ف.ب)
TT

ستكون المواجهة بين آرسنال وتشيلسي الأبرز في الدور الرابع (دور الـ16) من مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم بموجب القرعة التي وضعت يونايتد وسيتي قطبي مانشستر في مواجهة فريقين من الدرجة الممتازة وهما نوريتش سيتي ونيوكاسل.

وفي بقية مباريات هذا الدور يلتقي سندرلاند مع سوثهامبتون، وليستر سيتي مع فولهام، وبرمنغهام مع ستوك سيتي، وبيرنلي مع وستهام، وتوتنهام مع هال سيتي.

وكان آرسنال قد احتاج إلى وقت إضافي وركلات الترجيح لتخطي عقبة وست بروميتش، فيما ثأر مانشستر يونايتد من ليفربول وهزمه 1 – صفر وأبعده عن المنافسة على لقب جديد في هذه المسابقة التي يحمل رقمها القياسي (8 ألقاب).

وكان ليفربول هزم على ملعبه أنفيلد رود مانشستر يونايتد 1 - صفر في المرحلة الثالثة من الدوري المحلي أواخر الشهر الماضي.

وخاض مانشستر يونايتد المباراة في غياب هدافه الهولندي روبن فان بيرسي المصاب والمهاجم داني ويلبيك معتمدا على واين روني والبرتغالي لويس ناني والمكسيكي خافيير هرنانديز والياباني شينجي كاغاوا والويلزي المخضرم راين غيغز، فيما بدأ الأوروغواياني لويس سواريز مع فريقه ليفربول بعد أن أنهى عقوبة الإيقاف 10 مباريات التي فرضها عليه الاتحاد الإنجليزي للعبة أواخر الموسم الماضي بعد أن عض ذراع مدافع تشيلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش.

وكان قد سبق لسواريز، 26 عاما، صاحب الشخصية المثيرة للجدل أن وقعت عليه عقوبة الإيقاف ثماني مباريات في الموسم السابق بسبب إساءته العنصرية تجاه باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد.

وسعى سواريز للرحيل عن ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مطالبا مدرب الفريق بريندان رودجيرز بتنفيذ وعده بالسماح له بالرحيل في حالة عدم تأهل ليفربول لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ولكنه صرح بأنه عازم على مساعدة الفريق لتحقيق النجاح في أعقاب تمسك مسؤولي ليفربول الشديد به ورفضهم التخلي عن خدماته.

ونجحت تغييرات مويز بعلاج آثار الهزيمة المريرة أمام الغريم مانشستر سيتي في مباراة قمة يوم الأحد الماضي بالدوري (1-4) وأيضا في الرد على ليفربول الغريم الأزلي له.

وأجرى مويز ثمانية تغييرات ونجح هؤلاء في استغلال الفرصة وكافحوا لتحقيق الفوز 1 - صفر بهدف المهاجم خافيير هرنانديز الهدف الوحيد في المباراة بلمسة رائعة إثر عرضية روني من ركلة ركنية استقبلها بقفز بهلوانية على الطائر استقرت في الشباك في الدقيقة (46).

وقال عقب اللقاء: «كان علينا أن نحاول وأن نسعى لتقديم شيء أفضل مما فعلنا في المباراة الأخيرة، النتيجة جيدة والمباراة كانت فرصة لي لرؤية بعض اللاعبين الذين لم أشاهدهم كثيرا».

في المقابل جاءت الخسارة على عكس ما يشتهيه سواريز نجم ليفربول في أول ظهور له بعد غياب طويل، وقال سواريز عقب مشاركته على مدار التسعين دقيقة: «أعلم أنها كانت لحظة صعبة بالنسبة لي وللفريق أيضا، تبدو عودتي أمرا في غاية الأهمية، لأن بإمكاني مساعدة الفريق ولا أملك القدرة على الوجود خارج الملعب».

وأضاف سواريز: «سوف نستمر لمدة أسبوع، وللمباراة المقبلة. أحاول بذل ما بوسعي داخل الملعب طوال الوقت. أنا هنا من أجل مساعدة الفريق ومساعدة ليفربول وسأحاول بذل كل ما لدي من جهد».

وأوضح سواريز أنه عازم على مساعدة الفريق لتحقيق النجاح في أعقاب تمسك مسؤولي ليفربول الشديد به ورفضهم التخلي عن خدماته.

وتحدث سواريز عن الخسارة أمام مانشستر يونايتد، قائلا «لم تكن النتيجة جيدة لأننا خسرنا ولكن الشعور جيد لأننا لعبنا بشكل جيد جدا، خلقنا الكثير من الفرص ولكننا لم نستغلها جيدا».

وقال بريندان رودجرز مدرب ليفربول «أعتقد أن سواريز كان ممتازا، كان بعيدا لفترة طويلة لذا ظهر عليه الإرهاق في النهاية، لكنه كان مصدر خطورة على يونايتد».

وعن اللقاء فقد احتكر أصحاب الأرض اللعب في الدقائق العشر الأولى قبل أن يتمدد الضيوف رويدا رويدا وتعود السيطرة لهم ويصبح التهديد من جانبهم حتى نهاية الشوط الأول.

وقدم الفريقان عرضا رائعا على مدار الشوطين وإن كان ليفربول هو الأفضل نسبيا في مستوى الأداء الجماعي لكنه فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى أهداف خاصة في النصف الثاني من الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، خطف مانشستر هدف الفوز بالمباراة في الدقيقة 46 عبر مهاجمه هيرنانديز «تشيتشاريتو».

وأثار الهدف حفيظة ليفربول فتبادل الهجوم مع مانشستر يونايتد وسط مسلسل لإهدار الفرص من الجانبين، وإن كان أخطرها التسديدة التي لعبها كاغاوا من خارج منطقة جزاء ليفربول في الدقيقة 64 وارتطمت بالعارضة في طريقها لخارج الملعب.

ورد ليفربول بفرصتين متتاليتين الأولى أنهاها سواريز بتسديدة في الشباك من الخارج في الدقيقة 70، والثانية من ضربة رأس قوية لستوريدج في الدقيقة 71.

ورد واين روني سريعا بفرصتين الأولى من ضربة حرة تصدى لها الحارس والثانية من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ولكنها لم تسفر عن شيء أيضا.

وكثف ليفربول من هجومه فيما تبقى من المباراة ولكنه اصطدم بحظ عاثر لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لمانشستر يونايتد الذي حجز مكانه في دور الستة عشرة.

واحتاج آرسنال متصدر ترتيب الدوري الحالي إلى وقت إضافي ثم ركلات الترجيح بعد أن تعادل مع مضيفه وست بروميتش البيون 1 - 1 في الوقت الأصلي لكي يضمن تأهله للدور الرابع.

وتقدم آرسنال بواسطة الشاب توماس ايسفيلد، 20 سنة، في الدقيقة 61 وعادل سعيدو براهينو لاعب شباب منتخب إنجلترا بعد 10 دقائق (71 من ضربة رأس).

ولم يستطع أي من الفريقين حسم النتيجة لصالحه فيما تبقى من وقت أصلي ثم الإضافي فاحتكما لركلات الترجيح التي حسمها آرسنال لصالحه 4 - 3.

وتأهل نيوكاسل على حساب ضيفه ليدز يونايتد (درجة أولى) بهدفين نظيفين للسنغالي بابيس ديمبا سيسيه في الدقيقة (31) والفرنسي يوالن غوفران (67). وفاز ستوك سيتي على مضيفه ترانمير (درجة ثانية) بهدفين للآيرلندي ستيفن ايرلاند في الدقيقة (23) والعملاق بيتر كراوتش (90).

وخرج سوانزي من الدور الثالث على يد مضيفه برمنغهام سيتي (أولى) بهدف للعاجي ويلفريد بوني في الدقيقة (90) مقابل ثلاثة لدانيال في الدقيقة 57 من ضربة رأس، وماثيو غرين (61) وطوم ادييمي (81).