سوريا ترد على احتجاج الأردن بمزيد من القذائف على الرمثا الحدودية

عمان دعت دمشق إلى اتخاذ إجراءات لمنع تكرار هذه الحوادث مستقبلا

TT

في الوقت الذي احتجت فيه ومة الأردنية أمس لدى السلطات السورية على خلفية سقوط قذيفة داخل الأراضي الأردنية الخميس الماضي، جاء الرد السوري سريعا بعد ساعة من ذلك الاحتجاج، وذلك بسقوط قذيفتين على مدينة الرمثا الحدودية، وأخرى ثالثة قربها.

وأفاد شهود عيان بأن قذيفة سورية سقطت أمس قرب مدرسة أبو حنيفة النعمان في مدينة الرمثا الحدودية، ما دعا طلابها إلى الفرار بعد أن أصيب بعضهم بحالة هلع كبيرة.

وأخلت مديرية التربية والتعليم في لواء الرمثا المدرسة المذكورة من طلبتها بعد الحادث. وبين مدير التربية بالوكالة محمد ذيابات لـ«الشرق الأوسط» أنه زار المدرسة واطلع على مكان سقوط القذيفة التي تبعد قليلا عن المدرسة، مشيرا إلى تعليق الدوام وإلى أن أولياء أمور الطلبة حضروا إلى المدرسة واصطحبوا معهم أبناءهم. وقالت مواطنة تسكن قرب المدرسة إن القذيفة لم تنفجر.

وفي غضون ذلك سقطت قذيفة أخرى قرب قسم ترخيص الرمثا، كما سقطت قذيفة ثالثة لم تنفجر بين بلدتي الطرة والشجرة القريبتين من الرمثا.

وكانت قذيفة سورية سقطت صباح أول من أمس على منزل بالقرب من مدينة الحجاج بالرمثا، وذكر شهود عيان أن القذيفة لم تنفجر لكنها أحدثت حفرة في ساحة المنزل.

وعاش المواطنون القاطنون قرب الحدود طيلة الأيام الثلاثة الماضية حالة من الرعب نتيجة سماعهم أصوات انفجارات عالية وقوية في مدينة درعا السورية قرب الحدود. وترافقت أصوات الانفجارات مع إطلاق سيارات الدفاع المدني والإسعاف أصواتها متجهة لإخماد حريق شب في منزل قرب متنزه رويال جنوب مدينة الرمثا. وشب الحريق في طابق التسوية وأخمد، وبحسب شهود عيان فإن الخسائر مادية فقط ولا إصابات بالمواطنين.

وكان شهود عيان أفادوا بأن تعزيزات عسكرية تتجه نحو الحدود الأردنية - السورية عبارة عن ناقلات تحمل أسلحة ثقيلة.

وما زالت أجواء الترقب تخيم على قرى لواء الرمثا الواقعة على طول الشريط الحدودي الممتد مع سوريا، فيما طبول الحرب تقرع على أبواب الرمثا وفق ما وصفه مواطنون بعد ازدياد سقوط القذائف عليها وعلى قراها.

من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بأن حكومة بلاده قدمت احتجاجا شديدا إلى السلطات السورية المختصة على خلفية سقوط قذيفة داخل الأراضي الأردنية يوم الخميس الماضي. وأضاف في تصريح له أمس أن وزارة الخارجية الأردنية سلمت مذكرة إلى السفارة السورية في عمان أكدت فيها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل.

وأفادت المذكرة بأن سقوط قذيفة مساء الخميس على مسجد الفلاح قرب المدينة الصناعية في مدينة الرمثا نتيجة للقتال الدائر بين القوات السورية الحكومية والجيش الحر قرب الحدود الأردنية - السورية، أدى إلى وقوع أضرار مادية.

على صعيد متصل، استقبل قسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى الرمثا الحكومي خلال اليومين الماضيين عشرين جريحا سوريا، أدخلوا عن طريق الخط الحدودي.

وقال مدير المستشفى الدكتور يوسف الطاهات إن طاقم المستشفى يؤدي واجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاج اللازم، كما ينقل الجرحى بسيارات المستشفى وكادره إلى المستشفيات الأخرى.