اعتقالات واسعة في السودان تطال عددا من قادة الأحزاب

البشير يصف ضحايا المظاهرات بـ«الشهداء» ويبرر قراراته

TT

في وقت خفت فيه حدة الاحتجاجات السودانية لتنحصر في أحياء محددة، وجامعتي السودان والأحفاد، شنت سلطات الأمن حملة اعتقالات واسعة ضد القادة السياسيين وناشطي المجتمع المدني، استمرت طوال ليلة أول من أمس ونهار وليل أمس. وألقت القبض خلالها على عدد كبير من السياسيين، أبرزهم رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، ونائب أمين سر حزب البعث عثمان إدريس أبو راس، ورئيس تنسيقية شباب الثورة الدكتور أمجد فريد، الذي قالت زوجته إنها فقدت الاتصال به ثم علمت لاحقا أنه اعتقل.

ووصف الرئيس السوداني عمر البشير ضحايا الاحتجاجات التي تجتاح البلاد بـ«الشهداء» في أول ظهور إعلامي له بعد مؤتمره الصحافي الشهير الذي أعلن فيه زيادة أسعار المحروقات.

وعلى عكس تصريحات معاونيه الذين حاولوا فيها وصف قتلى الأحداث بـ«المخربين»، فإن البشير ترحم على الضحايا، وقال إن الإجراءات التي اتخذها كانت لتفادي «انهيار الاقتصاد»، وأقر بحق التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي بأسلوب حضاري، حسب قوله.