سوريا تستقبل خبراء «الحظر الكيماوي» بالقصف والاشتباكات

المرصد السوري: 115 ألفا عدد ضحايا النزاع منذ مارس 2011

TT

أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا، مقتل أكثر من 40 عنصرا في القوات الحكومية السورية، خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر الذي نفذ هجوما على منطقة برزة في العاصمة السورية، بموازاة اشتباكات عنيفة في أحياء القدم، والقابون وجوبر. وبينما امتدت المعارك العنيفة إلى محافظتي درعا ودير الزور، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 115 ألف شخص منذ بدء النزاع في سوريا.

وتزامن التصعيد مع وصول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المؤلف من 20 خبيرا، إلى سوريا برا عبر لبنان بعدما وصلوا إلى مطار رفيق الحريري الدولي، للبدء بمهمة تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أنهم توزعوا على 16 سيارة تابعة للأمم المتحدة وبمواكبة أمنية مشددة، وعمل جهاز الأمن العام اللبناني على اتخاذ الإجراءات الإدارية السريعة لتسهيل عبورهم، مشيرة إلى أنهم وصلوا على متن طائرة خاصة من لاهاي التي تتخذها منظمة حظر الأسلحة مقرا لها.

وأفاد ناشطون سوريون أمس باشتعال جبهات القتال في أحياء برزة والقابون وجوبر داخل العاصمة السورية أمس، مما أسفر عن مقتل 40 جنديا من القوات الحكومية. وذكرت لجان التنسيق أن الجيش السوري الحر سيطر على أسلحة وذخائر في الاشتباكات المستمرة، أول من أمس، بحي برزة. وأشارت إلى وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة بورسعيد بحي القدم، بالتزامن مع قصف عنيف بالدبابات استهدف المنطقة.

من جهة اخرى وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل أكثر من 115 ألف قتيل منذ بدء نزاع سوريا، بمن فيهم عشرات آلاف الجنود النظاميين ومقاتلي المعارضة والمدنيين. وقال المرصد إن «نحو 47 ألف جندي ومقاتل من الميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد قد قتلوا». وأضاف أن «مقاتلي المعارضة بمن فيهم الذين انشقوا عن الجيش النظامي ويمثلون نحو 23 ألف من القتلى». أما المدنيون فقط، فسقط 41 ألفا منهم، بينهم ستة آلاف طفل وأربعة آلاف امرأة، وفق المرصد الذي أشار إلى أن ثلاثة آلاف شخص من القتلى لم يتم التعرف على هوياتهم.