تشديد إجراءات حماية قناة السويس وإصابة ثلاثة من الشرطة في سيناء

رجال أمن يحتجون على «الانفلات الأمني» في المحافظة

TT

شددت السلطات المصرية أمس من إجراءات حماية قناة السويس، بعد تهديد مجهولين باستهداف المجرى الملاحي الأهم لعبور السفن حول العالم. وبينما أصيب ثلاثة مجندين من قوات الأمن المركزي بشظايا وجروح إثر تفجير عبوة ناسفة أثناء عبور موكب حافلات لنقل جنود الأمن في سيناء، استمر تشغيل ميناء رفح البري أمس، لليوم الرابع على التوالي، وذلك طبقا لقرار السلطات المصرية بمد فترة تشغيله، لتسهيل عبور الحجاج الفلسطينيين.

وفي ظل الخطة الأمنية المكثفة بالتعاون بين الجيشين الثاني والثالث لتأمين مجرى قناة السويس الملاحي، بعد تهديدات من قبل مسلحين بشن هجمات عليه، عبرت المجرى الملاحي للقناة أمس 51 سفينة بحمولات بلغت مليونين و848 ألف طن. وقالت المصادر الأمنية إنه جرت زيادة الحملات والمراقبة وتكثيف الحماية لمجرى القناة على مدار الساعة.

وعبرت العديد من السفن قناة السويس أمس. وبحسب بيان للقناة فقد ضمت قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر 26 سفينة بحمولات بلغت مليونا و392 ألف طن، كانت أكبرها الحاوية المالطية «ماليك اليشار» بحمولة بلغت 146 ألف طن، وضمت قافلة الجنوب، من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، 25 سفينة بحمولات بلغت مليونا و456 ألف طن، كانت أكبرها ناقلة الغاز الطبيعي التابعة لجزر المارشال (بوسمرة) بحمولة بلغت 166 ألف طن.

ومن جانبها، قالت مصادر أمنية في سيناء، الواقعة على الجانب الشرقي من قناة السويس، إن عبوة ناسفة تم وضعها على جانب الطريق الدولي «العريش - رفح» عند منطقة «الشلاق» انفجرت أثناء مرور ثلاث حافلات لنقل مجندي الأمن المركزي من رفح. وأضافت أن التفجير أسفر عن إصابة ثلاثة مجندين بشظايا وجروح نتيجة قوة تفجير العبوة وتحطيم زجاج الحافلات المقلة لهم، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالتهم مطمئنة. وتمكنت قوات الأمن المصرية من القبض على اثنين من الفلسطينيين قالت إنهما من المتورطين في قتل وإصابة ثلاثة أفراد من الشرطة أثناء توجههم إلى مقر عملهم بقسم ثالث العريش في وقت سابق.

ومن جانب آخر، نظم العشرات من أمناء وأفراد الشرطة بقسم أول العريش في سيناء أمس وقفة احتجاجية أمام ديوان القسم بحي الضاحية، احتجاجا على ما وصفوه بالانفلات الأمني الذي تشهده محافظة شمال سيناء. وقام المحتجون بإغلاق بوابات القسم، وإيقاف العمل به، مطالبين بتسليحهم بأسلحة حديثة بدلا من الأسلحة الشخصية التي قالوا إنها «متهالكة»، والعمل على تأمين الاستراحات التي يقيمون فيها، وتغيير بعض القيادات النظامية بمديرية الأمن، وسرعة القبض على المتورطين في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وتقديمهم للمحاكمة. وهدد المتظاهرون بدخولهم في اعتصام مفتوح أمام القسم حتى تلبية وتحقيق مطالبهم.

وأعلن مسؤول بميناء رفح البري أنه يجري استقبال العالقين والحالات الإنسانية من على جانبي الحدود المصرية مع قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص اليوم (الأربعاء) لاستقبال الحجاج الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، بإجمالي نحو ألفي حاج، وذلك لمدة أربعة أيام متتالية، لمواصلة طريقهم إلى الأراضي السعودية عبر مطار القاهرة الدولي.