انطلقت صباح أمس، في العاصمة البحرينية المنامة، أعمال الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة مملكة البحرين، ودشن أمس وزراء الإعلام بدول المجلس إذاعة «هنا الخليج العربي»، وهي مشروع إعلامي بحريني تقدمت به مملكة البحرين لتعزيز الهوية والمواطنة الخليجية.
وتعد إذاعة «هنا الخليج العربي» أحد المشاريع التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية للأمانة العامة لمجلس التعاون، وستبث الإذاعة لفترة تجريبية تمتد إلى ثلاثة أشهر من مقرها في مملكة البحرين معتمدة على كوادر بحرينية، وبعد ذلك ستبث في مختلف دول المجلس.
من ناحية أخرى، ناقش اجتماع وزراء الإعلام مشروع اتحاد وكالات الأنباء الخليجية، وأحيل المشروع لدراسته من الناحيتين القانونية والإجرائية.
بدورها، قالت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية، إنه تمت الموافقة على الخطة التنفيذية لتعزيز الهوية الوطنية الخليجية في الإعلام بشكل عام ورفعها إلى المجلس الوزاري لوزراء الخارجية وهو المجلس التحضيري للقمة الخليجية.
من جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه خالد بن سالم الغساني الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية، إن التأثير الحقيقي للإعلام إنما يكمن في التزامه أخلاقيات المهنة ويعرض الحقائق كما هي، لافتا إلى أن الحق في ذاته قوة قادرة على الإقناع، بينما الواقع يؤكد براعة الكثير من وسائل الإعلام في صرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي تواجه الناس، والتركيز على قضايا تساهم في طمس الهويات الوطنية والحقائق واختلاق أسباب الفرقة والتنازع. وأكد الزياني أن قضية الهوية والمواطنة كانت - وما زالت - محل اهتمام، وأن الأمانة العامة، وبتوجيه من قادة دول المجلس، تولي عناية خاصة بالهوية ومكتسبات المواطنة الخليجية التي حققتها مسيرة المجلس، واعتبر الزياني الاجتماع الحادي والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في مملكة البحرين، «استثنائيا» لطبيعة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، خاصة أنه يتناول نتائج دراسة علمية قامت بها الأمانة العامة مع أحد بيوت الخبرة تنفيذا لقرار المجلس الأعلى في لقائه التشاوري الثالث عشر في 2011 بشأن ضرورة دعم الجهاز الإعلامي لمجلس التعاون وتفعيل الدور الإعلامي للمجلس، وذلك بعد مرور ما يقارب 3 أعوام على إقرار استراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس في قمة أبوظبي 2010.
وشدد على أن التصدي للحملات الإعلامية التي تعمل على تشويه الحقائق ومغالطة الواقع، هي مسؤولية لا يمكن مجابهتها إلا بمزيد من الجهد في إبراز الحق كما هو ليدحض الباطل.
من جانبه، قال علي الرميحي، رئيس هيئة شؤون الإعلام في البحرين، إن إذاعة «هنا الخليج العربي» ستخضع لفترة تجربة تستمر ثلاثة أشهر بعدها يجري تقييم التجربة لتنطلق في أفق أوسع في جميع دول المجلس، موضحا أنها إذاعة منوعة تستهدف جميع شرائح المجتمع ولديها أرشيف إعلامي يكفي للبث لعام كامل من مختلف دول المجلس.