رئيس مجلس إنقاذ الأنبار: «القاعدة» عادت ونعرف عناصرها بالأسماء

الشيخ حميد الهايس يصرح بأنهم يعبرون الحدود إلى سوريا بجوازات رسمية

TT

اعتبر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس، الذي يعد أحد ألد أعداء تنظيم القاعدة في العراق أن «تنظيم القاعدة عاد من جديد الآن وبنسخ قديمة - جديدة من خلال تبني بعض الجهات له، فضلا عن عدم قدرة الأجهزة الأمنية على التعاطي الأمني الاستخباراتي معه بشكل صحيح ودقيق، بالإضافة إلى أن الإجراءات العقابية لا تزال دون مستوى ما يرتكب من جرائم بشكل كبير».

وقال الهايس في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تنظيم القاعدة عاد بالفعل وأصبحت له حواضن هنا وهناك وإن اختلفت طبيعة العمل»، مضيفا أن «الحواضن لم تعد ممتدة، مثلا من الأنبار إلى بغداد عبر سلسلة متواصلة، بل بات العمل مناطقيا وشبه مستقل إلا في الإطار العام».

وأضاف أن «الحاضنة الأكبر لتنظيم القاعدة الآن هي خيام الاعتصام التي أسميها أنا (القيادة العامة لقوات القاعدة) حيث إن كل من كانت له مطالب مشروعة انسحب من الخيام بصرف النظر عن تلبية مطالبه من قبل الحكومة أم لا، بل لأنه اكتشف أن المؤامرة كبيرة وأن (القاعدة) هي التي تحرك الاتجاه العام، خصوصا على مستوى التحريض والشد الطائفي»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «عدد عناصر تنظيم القاعدة في الأنبار اليوم ليس كبيرا ولا يتعدى الـ150 فردا، وقسم كبير منهم نعرفهم بالأسماء، وهم يتحركون بين بغداد والأنبار ومناطق أخرى».

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت لديهم حواضن في منطقة الجزيرة المحاذية للحدود السورية، قال الهايس إن «خلايا (القاعدة) هناك تعرضت لضربات عديدة، وبالتالي فإنها دائمة الانسحاب من هناك على سبيل المناورة». وبشأن ما إذا كان لديهم تنسيق مع تنظيم القاعدة في سوريا والكيفية التي يتم بها تنقلهم، قال الهايس إن «التنسيق موجود، ولكن ليس على مستوى عملياتي كامل، أما التنقل فلا يجري عبر الحدود لأنهم لا يحتاجون إليها؛ بل يتنقلون عبر المنفذ الحدودي الرسمي الوليد أو طريبيل وبجوازات رسمية ولا يعرفهم أحد».

وردا على سؤال بشأن كثافة الاعتقالات في هذه المناطق كجزء مما تعتبره الأجهزة الأمنية العراقية تجفيفا لمنابع الإرهاب، قال الهايس إن «الاعتقالات للأسف تطال في غالبيتها الأبرياء، وبالتالي تحصل ردود فعل سلبية من قبل المواطنين». وأضاف الهايس أن «المعلومات التي بحوزته تشير إلى أن أعداد (القاعدة) تقلصت في العراق، ولكن عملياتها تكثفت خصوصا على صعيد التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة، وهو أمر يعود إلى فشل استخباري».