تعقيبا على مقال مأمون فندي «نحو قومية عربية ناقصة؟»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الوحدة والاندماج والاتفاق بين الدول يجب أن يواكبها تكامل ونضج سياسي واجتماعي وثقافي وأكثره أهمية الجانب الاقتصادي الذي يفرض إرادته على كل الإرادات، وكما هو حاصل في الاتحاد الأوروبي، والدولة الضعيفة اليونان التي أصبحت عبئا على هذا الاتحاد، لكنهم لم يتخلوا عنها وفي أحلك الظروف، يمكن تطبيق ذلك في الدول العربية إذا كانت هناك إرادة حقيقية من شعوب المنطقة وقادتها خصوصا وأن يكون هناك تكاملا، فمصر لديها الموارد البشرية الفنية والمتعلمة والعاملة، يمكن التعويض بها عن العمالة الأجنبية الآسيوية وغيرها التي توجد في الدول الخليجية بكثرة، وهناك مصانع مصرية وصناعات تتفوق وأكثر متانة من الصناعة الصينية يمكن استثمارها في الدول الغنية التي تفتقر للصناعة المحلية وتعتمد على الاستهلاك من الدول الأجنبية، وعندما تتوحد الدول سوف يكون لها موقف سياسي واحد، وبالتالي لها ثقل دولي وتأثير إقليمي، وإلا سنبقى أمة في الصفوف الخلفية.
عدنان العراقي - فرنسا [email protected]