مهرجان «ريش» يلهم المبدعين السعوديين ويحفزهم بجوائز عالمية

تمهيدا لدخول المتسابقين مضمار المنافسة في فرنسا

احتضن مقر «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» في الرياض تجمعا للمبدعينص
TT

في خطوة جديدة تهدف إلى تنمية الحس الإبداعي للموهوبين السعوديين على وجه التحديد، أطلق مهرجان «ريش للإبداع»، الممثل الرسمي لمهرجان «كان ليونز» العالمي، أول من أمس؛ سلسلة لقاءاته الدورية لتعزيز التواصل بين المختصين في مجالات الإبداع الإعلاني والتسويق والعلاقات العامة، وذلك لإبراز الأعمال الإعلانية التي فازت بجوائز عالمية.

واحتضن مقر «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» في العاصمة الرياض، أول من أمس، تجمعا للمبدعين في هذا المجال، الذي جرى من خلاله تقديم تجربة أحد المبدعين السعوديين واستضافته للحديث عن قصة نجاحه وطرح خبراته، إضافة إلى معرض الإلهام المصاحب للفعالية، الذي جرى من خلاله عرض الأعمال الإعلانية الفائزة في المحافل الدولية.

وأكد سلطان الفقير، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن هذه اللقاءات ستكون شهرية تحت اسم «لقاءات ريش الدورية»، موضحا أن هذا اللقاء سيركز على أربعة محاور تتمثل في بداية تأسيس الوكالة الإعلانية، وقصة نجاح بناء الهوية التجارية لأبرز الشركات العالمية، إضافة إلى أسرار إلهام الإبداع من البيئة المحيطة للمنتج، وكيفية التميز في السوق المحلية بالسعودية.

وقال الفقير: «إن مهرجان (ريش للإبداع) امتداد لمهرجان (كان ليونز) العالمي المقام سنويا بمدينة كان الفرنسية، وسيعنى باكتشاف المبدعين في مجالات متعددة، وسيحظى بمشاركة لافتة من قبل الشباب السعوديين، وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات على مدار العام مختصة في مجال التسويق والإبداع الإعلاني، ويعد المكان الأمثل للقاء المختصين والعاملين في مجال الدعاية والإعلان، وسيعنى باكتشاف المبدعين في مجالات متعددة، وسيحظى بمشاركة لافتة من قبل الشباب السعودي، إضافة إلى أن المهرجان يهدف إلى رفع مستوى الإبداع في السعودية من خلال التعليم وخلق فرص العمل والإلهام والتحفيز، وكذلك إتاحة المجال أمام الشباب لعرض أفكارهم الإبداعية ورعاية المواهب الشابة من خلال مجموعة من المسابقات والبرامج الطلابية، وبالتالي هي فرصة رائعة لاكتشاف فرص عمل في المستقبل والتواصل مع مختلف العملاء واكتساب الخبرة».

من جهته، اعتبر سلطان السديري، المدير التنفيذي لشركة «نمو» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، وهي الشركة الراعية لمهرجان «ريش»؛ أن هذه المبادرة ترمي إلى تسويق الفن الإبداعي بين فئة الشباب السعوديين، مشيرا إلى أن الموهبة موجودة، لكن كيفية الوصول إلى هذه الفئة وإبرازهم وتمكينهم من الخروج بجوائز عالمية في مجال الإبداع مفقودة، خصوصا أن الغالبية الموجودة في الساحة المحلية في مجال التصميم من غير السعوديين.

وأشار السديري إلى أنه عبر 75 مبدعا ومبدعة، وهم الذي حضروا هذا التجمع الإبداعي؛ سنتمكن من تقليص عدد الوكالات الأجنبية بمجرد دخول العنصر الوطني لهذا السوق، وذلك من خلال السعي الجاد للوصول إلى الهدف المرجو من هذا التجمع، مبينا أن هذا المعرض نوع من الإلهام للمبدعين، متضمنا عددا من الدورات الموجهة لموظفي الشركات والوكالات المتخصصة في المجال والتصميم الإبداعي، وبالتالي دمج هذه الأفكار بعضها مع بعض، خصوصا أن بعض الأفكار مستنسخة من دول أخرى لا تطابق الأهداف والنظرة الإبداعية هنا في السعودية، إضافة إلى العمل على استقطاب أشخاص مبدعين على المستوى العالمي ونقل التجربة إلى الساحة الإبداعية في البلاد.

وزاد: «إن توصيل هذه الأعمال للفوز بجوائز عالمية من شأنه إيصال المبدع السعودي إلى مرحلة أخرى في حياته المهنية، وأن الشركة التي تفوز بالإعلان أيضا ستجعل المستهلك ينظر إليها بنظرة الثقة، سواء في السعودية أو من خارج السعودية»، مبينا أن شركة «كان ليونز» هي أكبر جهة في العالم تقدم الجوائز الإبداعية وتتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، وهي تدعم وتشجع الإبداع على المستوى العالمي، وذلك من خلال تجمعات إبداعية يحضرها أكثر من 14 ألف مشترك من جميع أنحاء العالم، بمشاركة 37 ألف عمل إبداعي دخلت المسابقة، وهناك 16 عملا سعوديا فقط، ولم يفز بها أحد، سواء من السعودية أو من الوطن العربي، و«دورنا هنا رفع مستوى الإبداع على المدى البعيد إلى أن يكون للعمل الإبداعي في السعودية شأن آخر وفقا للعادات الاجتماعية، وأن المسابقة التي ستنطلق بعد خمسة أشهر، ستستهدف الطلبة، وسيجري اختيار 3 فائزين من كل فئة وإرسالهم للمشاركة في المسابقة كنوع من التحفيز، وبالتالي انطلاقتهم في عدد من المجالات الإبداعية، وهذا هو المطلوب».