متحدث باسم «داعش» يشتكي من تغييب إنجازاتها ضد النظام السوري ونسبتها لـ«الحر»

المنسق الإعلامي في «الحر»: الأجدر بهم سحب مقاتليهم من المناطق المحررة

TT

اتهم المتحدث الرسمي باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أبو محمد العدناني الشامي، دول الغرب «بشن حملة إعلامية شعواء ضد مجاهدي الدولة»، معتبرا أن «الدولة مظلومة إعلاميا»، نتيجة «التكتم على غزوات الدولة ونشاطاتها وإنجازاتها».

وقال الشامي، في بيان مسجل صادر عن مؤسسة «الفرقان» للإنتاج الإعلامي الإسلامية، بعنوان: «لك الله أيتها الدولة المظلومة»، إنه «إذا قامت الدولة بعمل وسمحت لفصيل من الجيش الحر بالاشتراك معها، نسبت وسائل الإعلام ذلك العمل إلى الفصيل دون ذكر اسم الدولة مطلقا»، مستشهدا بـ«نسبة تحرير مطار منغ العسكري إلى الجيش الحر رغم أن العمل للدولة الإسلامية إعدادا وتخطيطا وتنفيذا مع اشتراك محدود لعناصر من (الحر)».

ورأى الشامي أنه «عند حدوث أي مشكلة مع الدولة، سرعان ما تتناولها وسائل الإعلام قبل وصولها إلى القيادة، وتهول وتضخم في الموضوع لأيام رغم صغر المشكلة»، في مقابل التغاضي عن «تقاتل الفصائل الأخرى لأيام وسقوط قتلى من دون ذكر ذلك». وأوضح أن «كل الروايات التي تتحدث عن طعن عناصر دولة العراق والشام بالجيش الحر من الخلف لمنع تقدمه على الجبهات وتمركزها في المناطق المحررة هي روايات لا صحة لها، بل العكس هو الصحيح»، مبررا ذلك بما تفعله «ألوية أحفاد الرسول» التي قال إنها «فتحت علينا جبهة في الرقة ودير الزور في وقت تقدمت (الدولة) إلى ريف اللاذقية حتى باتت على مشارف القرداحة».

وشدد على أن «اتهام الدولة بعدم اعترافها بأحد هو قلب للحقيقة والعكس هو الصحيح»، لافتا إلى أن «الطامعين في إقصاء الدولة كثيرون، وذلك إما لخلل منهجي وعقدي وإما طمعا في السيادة وحطام الدنيا».

في المقابل، رد المنسق الإعلامي والسياسي في «الجيش السوري الحر» لؤي المقداد على اتهامات المتحدث باسم «الدولة»، فقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «الأجدى بالشامي عوض أن يتهمنا بنسبة الإنجازات لأنفسنا أن يبادر ويسحب مقاتليه من مدينة أعزاز المحررة منذ عام ونصف ومن مدينة الرقة المحررة ومن المناطق التي يسيطر فيها على آبار النفط والمواقع الاستراتيجية».

واعتبر المقداد أن «الإنجازات قد تسجل لمقاتلي (الدولة) عندما يقاتلون النظام ويتقدمون باتجاه خطوط الجبهات الأمامية معه»، مؤكدا أن «بقاء مقاتلي الدولة في المناطق المحررة يعني أنهم يقاتلون الشعب السوري وليس النظام».

وكان الشامي انتقد وسائل الإعلام والأطراف التي تصور «الدولة» وكأنها «تستبيح دماء المسلمين وستقطع رؤوس المسلمين وتجلد الظهور وأنها قاتلت الفصائل في العراق وتستبيح دماءهم، وستفعل ذلك في الشام»، موضحا: «إننا لم نعتدِ على أي من الألوية والفصائل (الحر) منهم ولم نبدأ أحدهم بقتال، وطالما حلمنا عليهم وعلى غيرهم وما زلنا».

واعتبر المتحدث باسم «داعش» أنه «من الحماقات فتح جبهات عدة ومقاتلة الناس، أما الاجتهادات والتصرفات الفردية والأخطاء فلا يمكن لأحد ضبطها ومنعها بالكلية في صفوف جيش كامل». وفي حين حذرت فصائل «الجيش الحر» من أن «غرض الحملة الشنيعة ضد (الدولة) إحداث فتنة والإيقاع بنا»، رأى المقداد أنه «لا يمكن لوسائل الإعلام أن تنشر قصة من دون أن يكون لها أساس».

وأشار المقداد إلى وجود شبه في أداء «داعش» والنظام السوري، الذي «خرج في وقت سابق ليقول إن الثورة ثورة فضائيات»، وهو ما يفعله تنظيم «داعش» بقوله إن وسائل الإعلام تظلمه وتظلم إنجازاته، مشددا على أن كل هذه الادعاءات لن تنفي حقيقة قتله لقياديين معارضين مثل كمال حمامي بريف اللاذقية واعتقال الناشطين والصحافيين وخطف ضباط من الجيش الحر.