البحرين: حكم بالمؤبد على تسعة بحرينيين أدينوا في قضية مصنع ومتفجرات سلماباد

الحكم الثاني من نوعه خلال أيام

TT

أصدر القضاء البحريني أمس أحكاما بالسجن المؤبد بحق تسعة مواطنين بحرينيين أدينوا في قضية بمستودع ومصنع متفجرات سلماباد. وصدر الحكم بحق أربعة من المدانين حضوريا، وخمسة غيابيا ما زالت السلطات الأمنية البحرينية تلاحقهم.

ويعد الحكم الصادر يوم أمس الثاني من نوعه خلال أيام، حيث صدر يوم الخميس الماضي حكم بالمؤبد بحق أربعة مواطنين أدينوا في حادثة تفجير قرية الدير. وكان الأمن البحريني قد كشف في يوليو (تموز) من عام 2012، عن مصنع متفجرات في منطقة سلماباد، والذي وصفه بالعملية غير المسبوقة في تاريخ البحرين، حيث حرزت الأجهزة الأمنية نحو خمسة أطنان من المواد المتفجرة.

بدوره، أكد فهد البوعينين، رئيس النيابة الكلية، أن المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أصدرت اليوم حكما في القضية المعروفة بمستودع ومصنع متفجرات سلماباد، حيث قضت بإدانة جميع المتهمين بالسجن المؤبد، كما حكمت على المتهمين الأول والسابع والثامن والتاسع - إضافة إلى عقوبة السجن المؤبد - بالسجن عشر سنوات عن التهمة الخامسة مع غرامة مالية قدرتها بـ100 ألف دينار بحريني، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وكانت النيابة العامة أعلنت عن إحالة تسعة متهمين «أربعة قبض عليهم» إلى المحكمة الجنائية، ووجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة الغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر وكان الإرهاب من وسائلها، والتدريب على تصنيع المتفجرات، وتصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات واستعمالها في ما يخل بالأمن العام وتنفيذا لأغراض إرهابية، وإحداث تفجيرات بقصد ترويع الآمنين وجمع أموال لتمويل الجماعة.

وباشرت النيابة العامة التحقيق في واقعة سلماباد، حيث كشفت التحريات الأمنية أن الخلية الإرهابية اتخذت المستودع مكانا لتصنيع المتفجرات لاستخدامها ضد رجال الأمن والمدنيين والممتلكات لزعزعة الاستقرار في البلاد والإضرار بمقوماتها الاقتصادية. وكشفت التحقيقات عن قيام الخلية بتخزين المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات في مقرين آخرين بمنطقتي طشان وعالي، وكذلك عقدت الخلية اجتماعاتها لهذا الهدف، وتم أثناء المداهمة الأمنية لأفراد الخلية ضبط عدد من العبوات المتفجرة جاهزة للاستخدام وكذلك الأدوات والمعدات والمواد التي تستخدم في تصنيعها وصواعق تفجير، بالإضافة إلى مدونات ومصنفات تحتوي على طرق وكيفية تصنيع المفرقعات.

وبحسب النيابة العامة، فإن تقارير الخبراء خلصت إلى أن العبوات المضبوطة هي مفرقعات تحتوي على خليط من متفجر النتروغلسرين والنتروسيليلوز، وهو خليط شديد الانفجار يصنف ضمن أنواع متفجرات الديناميت، ويعتبر من المتفجرات العالية ذات القدرة التدميرية على الممتلكات والأرواح ومن الممكن تحضيره من المواد التي تم ضبطها في المستودع، كما يدخل في تصنيع بعض أنواع المتفجرات العالية كالديناميت وتي إن تي، وغيرهما. كما ضبطت ذاكرة إلكترونية بحوزة المتهمين كانت تضم مقاطع فيديو ودروسا في كيفية صنع القنابل والمواد المتفجرة وصواريخ القسام والعبوات المضادة للدروع، وطرائق تدبير المواد التي تستخدم في صنعها.

وأشار البوعينين إلى أن بعض المتهمين كانوا وراء التفجيرات التي حدثت بالقرب من مركز المعارض في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011، حيث أعدوا عبوتين متفجرتين من التي تم تصنيعها في المعمل، وقاموا بوضعهما بالقرب من المركز وتم تفجيرهما عن بُعد باستخدام هاتف جوال وجرس لاسلكي، وهو ما نجم عنه إتلاف عدد من السيارات وإحداث أضرار بأحد المنازل.