كاكا يقود الميلان أمام برشلونة بعد تماثله للشفاء

اللاعب البرازيلي قد يشارك احتياطيا أمام فيورنتينا استعدادا للعودة

كاكا (أ.ف.ب)
TT

واجه ريكاردو كاكا لاعب الميلان العديد من المحن والمشكلات في السابق مما يجعل استسلامه أمام إصابة عضلية جديدة أمرا مستحيلا. ولهذا السبب طلب كاكا من الميلان ألا يدفع له راتبه حتى يشفى من الإصابة التي لحقت به في بداية الموسم الحالي ويعود للمشاركة بقوة مع الفريق. ولا يبالي كاكا بمن يعتبرونه صفقة خاسرة للميلان وقد سابق النجم البرازيلي الزمن للعودة إلى المباريات حتى أصبح مستعدا للمشاركة في مباراة أودينيزي القادمة بعد أن أبعدته الإصابة منذ منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقد أنهى كاكا برنامج العلاج وسوف يعود في وقت قريب للتدريب مع الفريق. وتعامل الجهاز الطبي للميلان بحرص شديد مع إصابة اللاعب البرازيلي، وكذلك مع إصابات عدد آخر من اللاعبين بعد أن هددت هذه الإصابات المتعددة مسيرة الميلان. ولا يرغب أحد في التعجيل بعودة كاكا قبل اكتمال شفائه، ولا سيما المدرب أليغري الذي تعرض بالفعل لانتقادات لاذعة بعد أن أشرك كاكا في مباراة تورينو القوية التي تعرض خلالها للإصابة رغم أنه كان من المنضمين حديثا للفريق. لكن مدرب الميلان كان وما زال يثق بشدة في كاكا ويتمنى عودته لدعم الفريق في أسرع وقت ممكن. فكاكا يمثل طريقة تصرف ربما اختفت منذ فترة طويلة من ملاعب الكرة لكنها تحظى بتقدير كبير من جانب أليغري. وتضاف هذه التصرفات المثالية إلى المهارة الفنية الكبيرة التي تميز اللاعب البرازيلي وهو ما جعل من كاكا القائد الذي كان يحتاجه أليغري رغم أن مرور السنوات والإصابات والمشكلات المتكررة مع ريال مدريد ربما تكون قد أثرت إلى حد ما على اللاعب الفذ. ورغم أن الإصابة أمام تورينو قد أجلت عودة كاكا لقيادة فريق الميلان، يبدو اللاعب حاليا مستعدا للعودة والدخول من جديد ضمن مشروع أليغري الفني. وإذا لم تحدث مفاجآت غير متوقعة خلال الأسبوع القادم فسوف يجلس كاكا احتياطيا في مباراة الميلان وأودينيزي القادمة استعدادا للعودة إلى المشاركة الفعالة في مباراة دوري أبطال أوروبا المهمة للفريق أمام برشلونة الإسباني.

إذا كانت الجماهير قد استقبلت صفقة شراء كاكا بالسعادة والحماس على عكس النقاد الذين شككوا في قدراته، فإن اللاعب البرازيلي أصبح إلى جانب مونتوليفو وبونيرا وباتزيني ضمن اللاعبين الذين يعتمد عليهم أليغري من أجل خلق الروح المناسبة داخل الفريق. ويجيد كاكا بث الحماس داخل الفرق التي يلعب لها بفضل خبرته الكبيرة وحصوله على جائزة الكرة الذهبية عام 2007. لكن الميلان يبحث عن منقذ ومحرر له من النتائج السيئة ويستطيع كاكا القيام بهذا الدور بعد كل ما مر به في عالم الكرة. وعندما يستعيد اللاعب لياقته ستكون المشكلة الرئيسة أمامه هي التوافق مع طريقة أداء الميلان. فكاكا ليس لاعب خط وسط مهاجم، لكنه يبقى لاعبا مميزا يستطيع بفضل خبرته قراءة الأداء بشكل جيد وتطويع نفسه لخدمة الفريق. فبعد أن انتهت فترة التفوق والانطلاق داخل منطقة جزاء المنافس يستطيع كاكا التحول لمساعدة المهاجمين الآخرين. ويتعين على كاكا إثبات ذلك داخل الملعب من خلال تقديم أفضل دعم ممكن لزملائه بالميلان.

وينتظر الجميع تألق ريكاردو كاكا وعودته لقيادة الميلان، هناك ريكاردو آخر ينتظر فرصته لإثبات وجوده مع الميلان وحجز مكان له بين لاعبيه الكبار، وهو ريكاردو سابونارا. وقد سجل سابونارا هدفا في مباراة الميلان الودية أمام كياسو يوم عودة كاكا لصفوف الميلان، لكن الإصابات وضعف اللياقة أبعدا اللاعب الشاب عن تشكيل الميلان في المباريات المهمة، ولا سيما أن أليغري لم يكن مستعدا لتغيير طريقة لعب الفريق بعد أن تعود اللاعبون على طريقة 3-3-4 التي تبرز قدرات مهاجمه الشعراوي. ورغم ذلك يحاول أليغري خلال فترة التوقف الحالية الوقوف على القدرات الحقيقية لسابونارا ومنحه الفرصة خلال المباريات الودية استعدادا لاستئناف بطولة الدوري عقب نهاية ارتباطات المنتخبات. وأكد أليغري أن «الشباب يحتاجون إلى الوقت»، لكن ابتعاد الميلان عن قمة الدوري بـ13 نقطة يجعل الاعتماد على الشباب أمرا صعبا خاصة في فريق كبير مثل الميلان.